أعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، في كلمته قبيل خطبة صلاة الجمعة بالعاصمة طهران، رفض إملاءات الخارج، وقال “لن نقبل أبدا إملاءات القوى الكبرى”، مؤكدا “لدينا مخازن مئات الأنفاق الطويلة مليئة بالصواريخ”.
وقال حسين سلامي الأمريكان قائلا: “سنواصل بناء قدراتنا الصاروخية ما دمتم ترتكبون المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتدفنون أبناء اليمن المظلومين تحت ركام بيوتهم وتشردون أبناء الشعب السوري المسلم، وتدمرون بيوت المسلمين في باكستان وتواصلون احتلال البلدان الإسلامية”.
وأضاف سلامي، “ليكن معلوما لأبناء الشعب الإيراني أن مخازن صواريخنا ومئات الأنفاق الطويلة، مليئة بالصواريخ، وجميعها معدة للإطلاق دفاعا عن عزة واستقلال وحرية الشعب الإيراني والمسلمين في العالم”.
وتابع المسؤول العسكري الإيراني “لن نتوقف للحظة واحدة عن تطوير قدراتنا الدفاعية الرادعة، وهذا هو احد مطالب شعبنا المسلم الذي تعلم من التاريخ أن أي دولة إسلامية ضعفت تعرض للهجوم والاحتلال والعدوان أو الإذلال من قبل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، و نحن نريد أن نبقى أعزاء، و نضمن العزة والشموخ للشعب الإيراني”.
وسجل سلامي أن إيران الإسلامية باتت اليوم السند الحقيقي لكافة الشعوب الإسلامية، ولن نقبل أبدا إملاءات القوى الكبرى، و سنواصل بناء قدراتنا والوقوف أمام أطماعهم التوسعية.
وأفاد “في کل يوم يتحدث الأمريكان عن وجود خيار عسكري ويهددون إيران، متوقعين منا إيقاف عجلة تطوير قدراتنا الردعية، عليهم أن يتمنوا ما يشاؤون ولن تتحقق تمنياتهم، إذ أن هناك فاصلة کبيرة بين تمنياتهم وقدراتهم ونحن نجحنا في توسيع هذه الهوة برفع قدراتنا”.
وعن الاتهامات الأخيرة بشأن إطلاق قوات حرس الثورة صاروخا في منطقة مضيق هرمز، أکد العميد سلامي أن “نظامنا الاسلامي قوي ومقتدر، ولن نعمل شيئا في الخفاء، وندعم حقوق المسلمين أينما کانوا بشكل علني، کما سنحث الخطى للدفاع عن استقلالنا وحريتنا وکرامتنا وعلى من يثق بالغرب أن يعلم أن الأصابع الحديدية لأمريكا المخفية تحت قفازات الحرير قد ظهرت للعيان اليوم”.
ولم يتردد العميد سلامي في الحديث عن امتداد نفوذ الثورة الإسلامية إلى خارج الحدود، وقال إن النفوذ السياسي والعقائدي والثقافي للشعب الإيراني امتد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا.
وتابع فـ”ببرکة الثورة الإسلامية، تحولت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى قوة يخشاها کيان الاحتلال الصهيوني، وحزب الله لبنان تحول إلى قوة دفاعية قوية، والجيش السوري قاوم جمع الإرهاب وبات يحقق الانتصارات تلو الانتصارات عليهم، وفي العراق تشكلت قوى شعبية کقوات التعبئة لمواجهة الإرهابيين، وفي اليمن غدا أنصار الله کحزب الله قوة قادرة على التصدي للمعتدين”.
وأنهى حديثه قائلا إن “إيران باتت اليوم ملاذا لكافة مسلمي العالم، وقال نحن لن نقبل أبدا إملاءات القوى الكبرى وسنواصل بناء قدراتنا ونقف أمام أطماعهم التوسعية”.
عربي 21