وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم (السبت) إلى العراق في زيارة غير معلنة مسبقاً، يتفقد خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهي الزيارة الأولى لبنس إلى العراق، والأولى لمسؤول أميركي على هذا المستوى منذ زيارة الرئيس دونالد ترمب القاعدة نفسها في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2018 لساعات فقط، ما أثار جدلاً لعدم لقائه أي مسؤول عراقي.
ورفضت السفارة الأميركية في بغداد تأكيد زيارة بنس أو نفيها، وذلك رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي موازاة التكتم، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لوكالة «رويترز» للأنباء إن بنس وصل إلى العراق (السبت) لزيارة القوات الأميركية ومن المقرر أن يجتمع مع عبد المهدي.
وتأتي زيارة نائب الرئيس الأميركي التي لم يكشف جدول أعمالها رسمياً، في خضم احتجاجات واسعة يشهدها العراق منذ قرابة شهرين، للمطالبة بـ«إسقاط النظام» وإجراء إصلاحات واسعة.
وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن الجنوب، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ«الفساد» و«الفشل» في إدارة البلاد. وقُتل أكثر من 340 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
والتزمت الإدارة الأميركية الصمت إلى حد كبير حيال الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام ساهمت في إرسائه بعد الإطاحة بحكم صدام حسين في 2003. كما نشرت أكثر من 170 ألف جندي في العراق في ذروة وجودها العسكري قبل الانسحاب عام 2011.
ومنذ ذلك الحين، لعبت القوات الأميركية دوراً حاسما في هزيمة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد في العام 2014. قبل إعلان «النصر» النهائي عليه في أواخر العام 2017.
ولا يزال 5200 عنصر من القوات الأميركية موجودين في قواعد عسكرية في العراق، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.
نقلا عن الشرق الأوسط