الأستاذ محمد أبو ممدوح (27) عاما، نازح من تدمر في ريف حمص. خسر أحد أطرافه أثناء قصف لقوات النظام وحليفتها الروسية، نزح إلى إدلب مع النازحين، فارا بأحلامه وآماله في الحياة، ينقذ ما تبقى منها، إلى بر الأمان.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
في إدلب عمل مدرسا، ويقول:
“انا أمارس عملي بكل حب واعتزاز، اليوم الذي سأتوقف به عن العطاء سيكون آخر يوم في عمري، لم أمل أو أكل حتى أحقق أهدافي وأحلامي، ولن أجعل من الإعاقة سدا أمام ما أريد “.
يُحبه طلبة المدرسة، ويضربون به المثل بالأخلاق وحُسن المعاملة، يمسك عكازته ويضعها تحت يديه ويستند عليها ويملأ السبورة بشروحه، لا يقبل أن يخرج أحد طلابه من الفصل دون فهم الدرس.
يقول محمد أيضا: ” انا أكمل دراستي حالياً وطموحي كبير بالحصول على شهادة عليا، ولكن قبل كل شيء أنا بحاجة لطرف صناعي جيد أستطيع تركيبه وإكمال حياتي بشكل طبيعي.
حاول الأستاذ محمد كثيراً أن يتواصل مع جهات متخصصة في تركيب الأطراف الصناعية وهو الآن على وشك تحقيق هدفه في هذا المجال بعد أن وصل لجهة سوف تؤمن له الطرف الصناعي الذي يريد.
الطموح والعزيمة التي لا تنكسر هي ما يميز الأستاذ محمد، لا يريد الاستسلام للصعوبات التي تحول بينه وبين تحقيق حلمه، كغيره من السوريين، أصحاب عزيمة وإرادة في متابعة الحياة، ونشر العلم، وتحقيق الذات، يكمل محمد مسيرته.
بقلم ضياء عسود