أبدت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين، استعداها لإعلان هدنات إنسانية جديدة في مدينة حلب، لكن بعد إزالة جميع العواقب أمام عملها من قبل المعارضة السورية.
وذكر موقع (روسيا اليوم) ان وكالة “إنترفاكس” نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف قوله “أعربنا عن نوايانا الطيبة ووافقنا على وقف الأعمال القتالية، وسنكون مستعدين للاستجابة لمثل هذه الطلبات، لكننا سنأخذ بعين الاعتبار موقف الأمم المتحدة، التي يتعين عليها أن تعمل بشكل مناسب مع المجموعات المعارضة وكذلك مع الجهات التي تمولها”.
وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تعتبر “التحدث عن إعلان هدنات إنسانية جديدة أمرا غير مجد، لا سيما أن المسلحين يستخدمونها لإعادة انتشار قواتهم وتجديد مخزوناتهم”, مشددا على ان ” إعادة ترسيخ الهدنة في حلب تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة السورية عن نطاق التصرفات اللائقة”.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من اعلان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن استئناف الهدنة في حلب، والتي انتهت يوم السبت، غير وارد في المرحلة الراهنة.
وتعليقا على اقتراح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينمايير، ببحث إمكانية فرض هدنة جديدة في حلب ممتدة لوقت أطول من السابقة، شدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الحديث عن تمديد فترة عمل أنظمة وقف إطلاق النار الجديدة غير مناسب على الإطلاق علما بأنه “لم يتم استخدام الفترة الممتدة لـ3 أيام من الهدنة الأخيرة بالتوافق مع أهدافها”.
وحول عمل الامم المتحدة خلال الهدنة في حلب, اعرب غاتيلوف عن “خيبة الامل”, قائلا ان وكالات الأمم المتحدة “لم تتمكن من انتهاز هذه الفرصة وضمان سحب هؤلاء الذين في حاجة إلى المساعدة من شرق حلب خلال الأيام الـ3 من التهدئة. ومع ذلك، فكانوا يقولون لنا قبل ذلك إن موظفي الأمم المتحدة سيكونون قادرين على إجلاء حوالي 200 مريض. ومن أجل ذلك، وافقت روسيا على إعلان التهدئة، ولم يتم تنفيذ هذه المخططات”.
وانتقد غاتيلوف “عجز الأمم المتحدة عن تحقيق المخططات التي تتحدث عنها, واصفا ذلك بانه “مخيب للامال”, مؤكدا استعداد موسكو “للتعاون مع الوكالات الإنسانية في ما يتعلق بجميع القضايا المتعلقة بالمساعدة الإنسانية لسكان المناطق السورية المنكوبة”.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن عمليات الإجلاء لأسباب طبية من شرق حلب لم تبدأ كما كانت تأمل للافتقار إلى الضمانات الأمنية و”التسهيلات” مما يحول دون استغلال عمال الإغاثة لوقف القصف الذي أعلنته روسيا.
وكانت هدنة أعلنتها موسكو وأيدها الجيش النظامي انتهت يوم السبت 22 تشرين الأول، واستمرت لثلاثة أيام، حيث كان الهدف منها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة, وذلك بعد ضغوطات دولية واتهامات لموسكو بمواصلة قصفها احياء بمدينة حلب.
وفي سياق أخر، أعلن غاتيلوف أنه ” من المخطط له أن يقوم وزير الخارجية ، وليد المعلم، بزيارة إلى موسكو، في 28 تشرين الأول، لبحث سبل تسوية الأزمة في سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف اشار منتصف الشهر الجاري, الى ان المعلم سيزور موسكو في الأسبوع الأخير من تشرين الأول الجاري.
وتعتبر هذه الزيارة في حال تمت هي الأولى للوزير المعلم، بعد إعادة تسميته في منصبه بالحكومة الجديدة، والتي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد
سيريانيوز