يقع على عاتق الشرطة في مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري” شمالي سوريا، مهمة حفظ الأمان والفصل في بعض الأحيان بين الفصائل التي يتكرر الاقتتال بينها ورغم كونها أحد عوامل الأمان في تلك المناطق، إلا أنها في دائرة الاستهداف المتواصل.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الأربعاء، عن إقدام مجهولين اغتيال الشرطي “أحمد عماد الشاوي” وطفله وإصابة زوجته إصابة خطرة، خلال عملية اغتيال جرت أمام منزله وسط مدينة الباب شرق حلب.
تقع مدينة الباب ضمن منطقة درع الفرات ، تمكن الجيش الوطني مدعوماً بالجيش التركي من تحريرها في شباط /فبراير عام 2017، عقب دحر تنظيم الدولة منها.
تشير إحصاءات إلى أن تعداد الشرطة في مناطق سيطرة الجيش الوطني الموزعة بين مناطق درع الفرات ونبع السلام و غصن الزيتون حوالي 12 ألف عنصر.
رغم التعداد الكبير للشرطة، تشهد مناطق الجيش الوطني التي تصل مساحتها إلى 8835 كيلومتراً مربعاً، تردي أمنياً تجلى بوقوع عمليات اغتيال بحق شخصيات عسكرية وأخرى في جهاز الشرطة، فضلاً عن عمليات تفجير آليات مفخخة وعبوات ناسفة.
تشير أصابع الاتهام في الهجمات ضد الشرطة في مدينة الباب إلى تنظيم الدولة أولاً، نظراً لأهمية المدينة له ومدى تغلغله فيها، ثم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”،والنظام، التي يشن جهاز الشرطة عمليات أمنية بحق خلاياها في المنطقة.
فقد أعلن تنظيم الدولة عن تبنيه اغتيال الملازم أول في قوات الشرطة حسين الجبلي في 18 تشرين الثاني الماضي، في مدينة الباب.
سبقها استهداف مجهولين لمسؤول الأدلة والبصمات في جهاز شرطة مدينة الباب الملازم أول عبد الله شيخاني بعبوة ناسفة مزروعة بسيارة، أودت بحياته في آب/أغسطس الفائت.
في مطلع شهر حزيران/ يونيو الفائت، سقط شرطيان- أحدهما ضابط برتبة ملازم أول- قتلى إثر استهدافهما بعيارات نارية على يد مجهولين في محيط مدينة الباب.
تتهم أطراف أخرى في الوقوف وراء الهجمات كشخصيات في الفصائل العسكرية المتمادية وأصحاب النفوذ في المنطقة، فضلاً آخرين من العامة في ظل انتشار السلاح.
لابد من الحديث هنا أن دور الشرطة في تلك المناطق يواجه التحجيم والصعوبات الجمة في محاولة فرض الأمن، لعدة عوامل أهمها سلطة الفصائل المطلقة نتيجة نأي الجانب التركي في معظم الأحيان عن التدخل لضبط سلوكها وتجاوزاتها، ومنع تمادي بعض عناصرها بحق الشرطة والمدنيين.
تؤدي تلك العوامل في جعل الشرطة المدنية عنصراً هشاً وعرضة للاستهدافات المتواصلة، ليبقى حفظ الأمن والأمان مطلباً متزايد لكافة شرائح الأهالي في المنطقة.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري