يوما بعد يوم .. تتصاعد معاناة السوريين وتزداد مآسيهم في ظل تواصل العمليات العسكرية للنظام.
بهذا اختصر تقرير لمنظمة الإيكونوميست الأوضاع الانسانية التي تعيشها سوريا اليوم والتي اعتبرها الأكثر سوءا في القرن الحادي والعشرين.
التقرير الذي لا يعتبر الاول من نوعه أشار إلى العمليات العسكرية والقصف والحصار، خلفت وراءها أكثر من مئتي ألف ضحية، وما يزيد عن مليون جريح معظمهم أصيبوا بإعاقات دائمة، إلى جانب تشريد اثني عشر مليون سوري أربعة ملايين منهم على أقل تقدير هربوا إلى الخارج.
على الصعيد الاقتصادي بين التقرير أن نحو اثني عشر مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة، وأن أربعة سوريين من أصل خمسة يعيشون في فقر مدقع خاصة وأن معدل البطالة تجاوز الـخمسين في المئة، دون أن يغفل التقرير عن الإشارة إلى أن سوريا باتت اليوم على رأس قائمة الدول المصدرة للشعوب الهاربة إلى أوروبا على متن قوارب الموت.
الوضع الطبي لم يكن بأفضل حال، فبحسب التقرير الذي استند إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سبعة وخمسين في المئة من مستشفيات سوريا العامة قد تضررت، وإن سبعة وثلاثين في المئة منها خرجت تماماً من الخدمة، وهو ما يأتي مع تفشي الكثير من الأمراض بينها شلل الأطفال والتلاسيميا والتهابات الكبد.
شاهدون