مراسلة المركز ريم أحمد
طغت أخبار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة على غالبية و سائل الإعلام وأنقسم الإعلام بين مؤيد للعدوان وبين مناهظ له فقد تناولت العديد من الصحف الموضوع و صدرت العديد من المقالات التي تندد بالعدوان على غزة و من خلال تتبعنا للصحف الغربية في اليومين السابقين
فقد تحدث براون الخبير العسكري الأمريكي لصحف أمريكية وقال إن شعبية حماس، تأتى من صورتها كحركة لا تساوم على الحقوق الفلسطينية، ولم تلوثها السلطة أو المال. تلك الصورة لحركة حماس كحركة غير فاسدة وغير معنية بالسلطة جعلت الناس في القطاع يلتفون حولها
أما في مقاله بصحيفة غادريان- قال كاتب المقال أن فكرة دفاع إسرائيل عن نفسها من هجمات غير مبررة من خارج حدودها شيء سخيف لأن أي شعب محتل له الحق في المقاومة وليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها من أراض هي تحتلها بشكل غير قانوني. ووصف الكاتب غزة المحاصرة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم. وقال الكاتب إنه بدلا من المطالبة بوقف حملة العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد الأرض التي ما زالت محتلة بشكل غير قانوني تلوم القوى الغربية الضحية على مقاومتها ويلقى باللوم الآن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرفضها قبول مبادرة وقف إطلاق النار التي “لفقها” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حليفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أطاح العام الماضي بجماعة الإخوان المسلمين شقيقة حماس في مصر ومنذ ذلك الحين ضيق خناق الحصار على غزة المستمر منذ ثماني سنوات.
أما افتتاحية صحيفة غارديان فترى أن إنقاذ غزة من محنتها أو من استمرار القتال في المستقبل لن يكون ممكنا دون تخليص حماس -إلى حد ما على الأقل- من عواقب عزلتها وأن هذا الأمر سيكون صعبا على إسرائيل ومشكلة كبيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية لكنه قد يكون السبيل الوحيد للمضي قدما.
و صحيفة إندبندنت قالت أيضا أن العدوان الإسرائيلي على غزة ليس هجوما على حماس ولكنه هجوم على السلام وأن نتنياهو أتيحت له فرصة الاختيار بين السلام والحرب فاختار الحرب.
وفي صحيفة ديلي تلغراف كتب ديفد بلير أن نتنياهو لم يعد قادرا على مقاومة الضغوط للدفع بقواته البرية ودباباته إلى قطاع غزة وهو ما سيزيد حتما ضحايا المعركة ضد حماس
أما صحيفة غارديان فقد تناولت مشهدا مؤثرا للأطفال الأربعة الذين قتلوا على شاطئ غزة وهم يلعبون لعبة “الغميضة” حيث أصابت القنبلة الأولى الحاجز البحري للشاطئ بينما كان الأطفال يركضون باتجاهه في محاولة لعبوره طلبا للأمان في فندق الديرة القريب الذي يتخذه كثير من الصحفيين قاعدة لهم لتغطية الصراع في غزة. وأثناء تلويح الأطفال للصحفيين الذين كانوا يراقبونهم عن كثب جاءت القذيفة الثانية وأصابت الأطفال في مقتل وسط صراخ الصحفيين الذين هرعوا إلى الشرفة لمشاهدة المنظر المأساوي قائلين “إنهم مجرد أطفال”. وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال الأربعة كانوا إخوة من أسرة واحدة.
وفي صحيفة الاندبندنت كشف جندي سابق بالجيش الإسرائيلي أن معظم القتلى في العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة من المدنيين، وأن ما يصل إلى ربع تلك الحصيلة من الأطفال، مؤكدا أن حكومة تل أبيب تخطت الكثير من الخطوط الحمراء دون مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية.