مقاتلات البيشمركة النساء رافقن الرجال في معاركه”
“الشرق الأوسط”
تجري المئات من النساء الكرديات يوميا في قاعدة لقوات البيشمركة بمدينة السليمانية تدريبات عسكرية مكثفة على استخدام السلاح وحرب الشوارع
وخوض المعارك، مع محاضرات فكرية وثقافية عسكرية. أما في أربيل فهناك قوات من البيشمركة النسوية الذين أنهوا تدريبات عسكرية شاقة وانخرطوا في صفوف قوات الزيرفاني في مواقع قريبة من كركوك مستعدون لخوض المعارك.
فوج نساء كردستان، فوج من البيشمركة النسوية تأسس عام 1996 في محافظة السليمانية، ويتكون من أربع سرايا وهيئة آمر الفوج، حيث يبلغ عددها بحسب المصادر الرسمية من نحو 500 مقاتلة، أما الرتب فهي متنوعة فيه من ضباط وضباط صف حتى تصل إلى جنديات، وأعلى رتبة نالتها النساء الكرديات في الفوج هي رتبة العقيد، التي تتمثل برتبة آمرة الفوج. وهذا الفوج تابع للواء 106 من قوات البيشمركة.
وكانت للمرأة الكردية مشاركات في صفوف قوات البيشمركة على مدار الثورات الكردية التي اندلعت ضد الأنظمة العراقية المتعاقبة، وقدمت هذه القوات إلى جانب الرجال من البيشمركة تضحيات جساما، فشاركت في معارك كبيرة ضد الجيش العراقي السابق في كردستان، وكانت تقود مع الرجال أهم المعارك، مثل معارك إخراج الجيش العراقي من كردستان إبان انتفاضة عام 1991.
وبعد أحداث الموصل في يونيو (حزيران) الماضي واندلاع المعارك بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش، شاركت هذه القوة النسوية في معارك للبيشمركة في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى وفي قضاء داقوق بمحافظة أربيل، وكان لها دور بارز في هذه المعارك إلا أنها سحبت فيما بعد إلى الخلفيات.
أما في أربيل ودهوك فكانت فاقتصر دور هذه القوة على تقديم المساعدات الصحية لقوات البيشمركة والطعام. لكن كما يقول قيادات هذه القوة فإنها تنتظر ساعة الصفر للمشاركة الفعلية في المعارك والدفاع عن إقليم كردستان وإبعاد شبح داعش عنها.