قالت المعارضة السورية الدكتورة فداء أكرم الحوراني إن عبور إيران الآمن إلى نظام ديمقراطي يشكل قضية مهمة ومصيرية للمنطقة ، مؤكدة على أن أي تغيرات سلبية مرافقة لهذا التغيير لن تقتصر على إيران وحدها ، بل ستنعكس على المحيط كله.
وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر إيران حرة الذي عقد في باريس مؤخرًا “هنا تكمن الأهمية الكبيرة للجميع في أن تُضْحي النقاط العشر التي تقدمت بها المقاومة الإيرانية ميثاقًا وطنيًّا جامعًا لقوى التغيير في إيران بمختلف مكوناتها”.
وأبدت استغرابها لوضع إيران “البلد العريق بتاريخه” بين خيارين استبداديين ، إما نظام الشاه والسافاك أو استمرار الطغيان الديني والباسيج ، الذي سبق و سرق ثورة الشعب الإيراني العظيمة.
ووصفت نظام الملالي بأنه شريك النظام السوري في دقائق جرائمه الموثقة ، بدءًا من البراميل المتفجرة وصولًا للأسلحة الكيميائية وغرف الملح في السجون وحفر الموت ، وملايين الشهداء والمغيّبين والمهجرين ، معربة عن ثقتها بنيل النظامين الإيراني والسوري العقاب في نهاية المطاف.
وأكدت كسر الثورة المتجددة للشعب الإيراني ما أراده الطرفان المتحالفان ـ من تحويل ثورات الربيع العربي في المنطقة إلى حروب دينية مذهبية لا تبقي ولا تذر ـ وبرهنتها على وحدة مصير الشعبين السوري والإيراني .
وأوضحت أن للشعبين مصالح سياسية واقتصادية مشتركة تتجاوز كثيرًا ما تكرسه نُظم الاستبداد التي تحتضر لأنها تسير عكس مسيرة التاريخ والبشرية.
وأفادت الحوراني بأن نظام الأسد ـ المتوحش بطائفيته والمتحالف رغم ما يدعيه من علمانية مع نظام مغرق في تخلفه الديني والمذهبي ـ بنى نفوذه في سوريا بالتوازي مع محاولاته الحثيثة لتغيير الانتماء الديني للسوريين تحت مظلة الاستبداد الأسدي.
وذكرت أن الثورة السورية نادت بالحرية والكرامة ولم تمس أي عقيدة كانت ولم تتحول إلى طرف في حرب أهلية كما يزعمون.
وأشارت حوراني إلى تحالف الاستبداد بين نظام الأسد ونظام الطغيان والاستبداد الديني في طهران وأذرعه لمنع وصول الشعب السوري لأهدافه في الحرية والكرامة ، بالتوازي مع محاولات الملالي الحثيثة لتغيير الانتماء الديني للسوريين تحت مضلة الاستبداد الأسدي.
وبينت الحوراني أنه رغم كل المحاولات لشيطنة الثورة السورية وتطييفها ، إلا أن الثورة السورية عكست كل التوقعات إذ نادت بالحرية والكرامة ولم تمس أي عقيدة كانت وهي من وجهتها في واقع الأمر لم تتحول إلى طرف في حرب أهلية كما يزعمون.
وتطرقت السيدة الحوراني إلى الحديث عن الثورة الأخيرة للشعب الإيراني البطل ، مشددةً على أنها جاءت لتكسر ما أراده الطرفان المتحالفان من تحويل ثورات الربيع العربي في المنطقة إلى حروب دينية مذهبية لا تبقي ولا تذر . وأكدت على أن مصير الشعوب فيها ، وبالخصوص الشعبين السوري والإيراني هو مصير واحد وخلاصهما واحد ومصالحهما المشتركة السياسية والاقتصادية في هذه المنطقة تتجاوز كثيرًا ما تكرسه من كراهية وتفتت نُظم الاستبداد ، بحسب وصفها.
ووفقًا للسيدة حوراني ، فلا يمكن لبلد كسوريا بشعبها العنيد والشجاع وإرثها الديمقراطي و ما قدمته من تضحيات على مذبح الحرية أن تُحكَم بعد بنظام استبدادي من أي نوع. كذلك ليس لإيران هذا البلد العريق بتاريخه أن يوضع بين خيارين استبداديين .
و ترى السيدة الحوارني أن عبور إيران إلى نظام ديمقراطي دون كوارث عادة ما يتسببها تخندق هذه الأنظمة حول الاستبداد حتى نهايتها ونتيجة عجزها عن الخروج من جلدها لتقود بنفسها تغييرًا آمنًا في بلدانها.
وختمت السيدة الحوراني تصریحها ببيت شعر شهير للشاعر الشابي ، الذي قال:
(إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر)، مشددة على رفض الشعب السوري والإيراني لكل أشكال الاستبداد ، وأن الحرية قادمة إلى منطقتنا والمستقبل الآمن والواعد لأجيالنا و لأوطاننا.
You should take part in a contest for one of the best blogs on the web. I will recommend this site!