في يونيو 2012 عقد هنا في هذا المقرِّ في جنيف أول مؤتمر للسلام في سوريا.
حينـها أصدر المجتمعون بيانا عرف ببيان “جنيف واحد” يطالب أطرافَ النزاع ِ بإيجادِ حلّ سياسيّ يشملُ مرحلة انتقالية.
لم تجد لها حتى الآن مكانا في جدول أعمال المؤتمراتِ الكثيرة التي عقدت بحثاً عن حل في #سوريا.
وتهيمن برودةُ طقس #جنيف على أروقة الأمم المتحدة. بانتظارِ أن يدفئ وصول الوفود إلى “جنيف أربعة” ردهاتِ هذا المبنى في جولةٍ جديدة، يتمنى السّوريون ألّا تكونَ مثل سابقاتِها.
ويأتي وفدان إلى هنا ليجلسا في قاعتين منفصلتين لا تبعدُ الواحدةُ عن الأخرى سوى بضعةِ أمتار لكنّ المسافةَ التي تفصلُ مواقفَهم أكبرُ.. نحو ستِّ سنواتٍ من العنفِ والدّمارِ والدّماء.
وترى المعارضة أنّ المرحلة الانتقالية تعني تنحّيَ الأسد وتشكيلَ هيئة ِحكم انتقاليّ وتربط ُ بقاءَهُ ببقاء الإرهاب.
وهو ما يرفضُه النظامُ مستنداً إلى عدم الإشارةِ صراحة لمصيرِ الأسد في “جنيف واحد” والقرار 2254 ويصفُ كلّ معارضيه بالإرهابيين.
وبين مطالبِ المعارضة ورفضِ النظام يبقى اللاعبون الأساسيّون هنا الأطرافَ الدولية الذين يشدّون الحبالَ، وفقاً لأوركِسترا مصالح خاصّةٍ غالبا ما تكونُ متضاربة.
ويتطلع ملايين السّوريين إلى هنا حيث يجلسُ المبعوثُ الدولي ستيفان دي ميستورا ليعلنَ إطلاق وانتهاءَ المفاوضات آملين بـ”جنيف أربعة” يطلق بداية نهايةِ نفقِ معاناتِهم المظلم على الأقل.
القدس العربي