تسلمت مصر، الخميس، من روسيا “لنش الصواريخ الهجومي”، من طراز (مولينيا RKA 32)، كهدية خلال مراسم عسكرية أجريت بالقاعدة البحرية بالإسكندرية (شمال).
وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “تسلمت القوات البحرية المصرية أحد لنشات الصواريخ الهجومية، من طراز (مولينيا RKA 32)، والذي قامت روسيا بإهدائه لمصر، بعد أن تم إيفاد مجموعة من أمهر الأطقم الفنية والتخصصية للتدريب (لم يحدد الفترة الزمنية) على هذا الطراز من اللنشات لإستلامه من الجانب الروسي”.
ووفق البيان العسكري المصري فقد “شهد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية مراسم رفع العلم المصري على سطح لنش الصواريخ الروسي بالقاعدة البحرية بالإسكندرية (شمال)، بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية، ووفد عسكري روسي كبير على رأسه لواء بحري إيجور سيمولاك قائد قاعدة “ليننجراد” البحرية الروسية حيث تم توقيع عقود التسليم والتسلم للنش الروسي”.
وقال الفريق أسامة ربيع إن إهداء روسيا لمصر لنش صاروخيا هجوميا “يأتي فى إطار التعاون العسكرى المشترك بين القاهرة وموسكو”، مضيفا “هناك تطابق في الرؤية السياسية بين البلدين في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن بالشرق الأوسط”.
من جانبه قال إيجور سيمولاك قائد قاعدة (ليننجراد) البحرية الروسية، إن “التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو، قوي وممتد منذ فترات طويلة”، لافتا إلى أن “مستوى التدريب للطاقم المصري للنش يسمح له باستخدامه بأقصى كفاءة لحماية المصالح الوطنية المصرية المختلفة”، وفق البيان العسكري المصري.
اللواء المتقاعد علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق(حكومي) قال للأناضول، إن “مصر في ظل ظروف منطقة مضطربة، من حقها أن تضيف أي قطعة تسليح جديدة لمنظومتها بما يطور من قدراتها في مواجهة أي أخطار ويحمي أمنها القومي”.
وأوضح أن اللنش الروسي الهجومي، “إضافة جديدة للقوات المسلحة ومهامها وله مردود في تحقيق توازن عسكري في المنطقة مطلوب في هذه الفترة”.
ووفق بيان الجيش المصري الصادر اليوم “يعد لنش الصواريخ الهجومي من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، وهو مزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، والمدفعيات متعددة الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة”.
وشهدت مصر منذ أكثر من عامين توجها نحو زيادة قدراتها العسكرية، من عدة مصادر، بينها فرنسا وروسيا وأمريكا.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، تسلمت مصر أول حاملة مروحيات “ميسترال”، من فرنسا، أطلقت القاهرة عليها اسم الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”(حكم البلاد من 1956 وحتى 1970).
وتشهد المنطقة لاسيما في لبيبا واليمن، وسوريا، اضطرابات عديدة، دفعت مصر العام الماضي للمشاركة في إحدى المهام العسكرية ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لمواجهة انقلاب “الحوثيين” في اليمن، عبر حفظ القوات البحرية المصرية مضيق باب المندب (ممر دولي).
القدس العربي