تناولت وسائل إعلامية محلية انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في سوريا، ولا سيما في المناطق الشمالية، تزامنًا مع ظهور الفيروس المسبب لها H1N1 في تركيا ومصر، في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وللوقوف على حقيقة انتشار هذا الوباء في المناطق الشمالية، اتصلت عنب بلدي بالدكتور أحمد الأسعد، مدير مشفى الشهيد عدي أبو حسين في مدينة سراقب بريف إدلب، وأوضح أن هناك “جائحة إنتانات تنفسية حادة وأشد من العام الماضي، من المحتمل أن تكون انفلونزا طبيعية أو خنازير، لكن حتى اللحظة لم يتم تأكيد أي حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير في سوريا”.
ولفت الأسعد إلى أن الكشف عن إنفلونزا الخنازير يحتاج إلى تقنية طبية تدعى “PCR”، وهي غير موجودة في المناطق المحررة، وأضاف “هذه التقنية في التحاليل المخبرية متواجدة في تركيا، وأرسلت عدة مشافي في الشمال بعض العينات إلى المشافي التركية للتأكد منها، دون أي رد، ما يرجح خلوها من إنفلونزا الخنازير”.
وتناولت بعض الوسائل الإعلامية خبر وفاة 10 حالات بمرض الأنفلونزا في مخيم أطمة، وتداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه الادعاءات قوبلت بالنفي من الدكتور محمد عبد السلام، مدير مشفى أطمة، مؤكدًا حدوث وفيتين فقط، بحسب ما نقله الأسعد.
أيضًا روجت بعض الصفحات المحلية في مدينة حلب إلى أن الأطعمة الإيرانية سببت دخول أنفلونزا الخنازير إلى سوريا، ولا سيما اللحوم، الأمر الذي نفاه الأسعد بشكل كلي، وقال “الإنفلونزا بجميع أشكالها لا تنتقل إلى عن طريق الهواء والمجاري التنفسية، ولا تنتقل أبدًا عن طريق الأغذية”.
وأضاف الطبيب “لنفرض جدلًا حدوث إصابات بإنفلونزا الخنازير، فهي عبارة عن أحد أنواع اﻹنفلونزا لكن أعراضها أشد قليلًا من الإنفلونزا العادية، يمكن الوقاية منها باتباع قواعد الصحة العامة، كالنظافة الشخصية، وتجنب الأماكن المزدحمة”.
وحذر الأسعد من الانجرار إلى إشاعات يطلقها “تجار الأزمات” لتحقيق مبيعات ببعض المضادات الحيوية أو اللقاحات، على حساب المواطن المرهق بالأصل من الحرب المستمرة والقصف اليومي والطقس البارد.
وزير صحة النظام، نزار يازجي، أكد قبل نحو أسبوع أن حالات الإنفلونزا الموجودة في مدينة بحلب، هي إنفلونزا عادية نتيجة تبدل الطقس، وأوضح أن مديريات الصحة تتابع الواقع الصحي في كل المحافظات ولا وجود لأي أوبئة.
عنب بلدي أونلاين