مئات من العائلات الشيعية وصلت إلى دمشق مؤخراً بهدف الاستيطان مترافقا بترحيب من مشايخ النظام السوري ومواليه.
نقلاً عن موقع سوريات، فقد أفاد ناشطو تجمع شرق دمشق العاملين ضمنها، أنهم رصدوا صوراً من داخل مطار دمشق الدولي لقدوم وفود (حجاج) من شيعة إيران والبحرين والسعودية إلى دمشق، صباح الجمعة، الذين يأتون باستمرار إلى دمشق وسط ترحيب ومباركة من حكومة النظام ووزارة أوقافه، حتى المشايخ الموالين للنظام.
أكد الناشط الميداني رواد الشامي لوسائل إعلام محلية أن الحضور الشيعي منذ أسابيع إلى الآن يتزايد بشكل ملحوظ للاستيطان بدمشق بهدف المكوث إلى جانب شبابهم المقاتلين في صفوف النظام خاصة في أحيائها القديمة كالعمارة ومحيطه مع مقام السيدة رقية المزعوم، بالتزامن مع انتشار أمني كثيف وتفتيش للمارة قرب قلعة دمشق وسوق البزورية وحي باب توما.
أضاف رواد أن سيارات بلا لوحة تتجول بطرقات دمشق واضعة أغاني طائفية تتوعد أهالي السنة بالكثير وتتحدث عن المد الشيعي في سوريا.
دولة علوية تربط حمص باللاذقية ودمشق في سنوات الثورة الأولى، فجاءت معركة القصير بريف حمص الحدودية مع لبنان، لصالح النظام عندما سيطر عليها ومكث داخلها العديد من العائلات الشيعية.
لم يتوقف الأمر على القصير بل انتشرت هذه الظاهرة داخل أحياء حمص العلوية كحي الزهراء، والسنية التي هجرها سكانها بفعل القصف الممنهج كما حصل بأحياء حمص القديمة حين غادرها المقاتلون التابعون للفصائل المعارضة المسلحة، غير أن استيلاءهم جاء ليس فقط على المنازل المهجورة، بل أخرجوا بعض العائلات السنية قسراً بقوة السلاح من منازلهم ليستقروا فيها
“أبو رامي” في حديثه( ل سورية نت) إن الذين استولوا على المنازل بقوة السلاح أصبحوا يبحثون عن أصحابها لشرائها منهم ولكن بالسعر الذي يريدونه، مقابل عقد بيع ونقل ملكية وسبع حالات سجلت من تلك العقود منها في “جب الجندلي” في حمص.
أما في حلب كما ذكر في تقرير لمصر العربية أن عملية الاستيطان الشيعي في حلب، تزامنً مع اتجاه بعض الشيعة في مدينة “هنا” في ريف دمشق، استغلال بعض المقابر التي يملكها سكان البلدة، وجعلها قبورًا لبعض الشخصيات المهمة في عقيدتهم، ليكون مزارًا لهم، ومن ثم أصبح الشيعة يفضلون السكن بقربه.
اعتمدت طهران على رجل الأعمال فارس الشهابي لإطلاق يدها في مدينة حلب، بدأت بشراء عقارات في مناطق حلب الراقية مثل الموكامبو والشهباء، فضلاً عن القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الأسد بطائراتها الحربية، جعلت ترك المنازل أمر عادي، على إثرها تحتشد العائلات الأجنبية من شيعة العراق واليمن وإيران، للاستيطان داخلها.
أحمد أحد أهالي حلب يقول ل (سراج برس):” أن هناك وجوه غريبة ليسوا من أهالي المدينة نشاهدهم بشكل أكثر مما كان عليه الوضع سابقًا كـ “الأفغان والعراقيين والإيرانيين”، مشيرًا إلى أنهم قد يكونوا عائلات المرتزقة الذين زجت بهم إيران للقتال على جبهات مدينة حلب”.
حذر نشطاء مدينة حلب من عملية الاستيطان في ثاني أكبر مدن سوريا، بعد أن تأكدت مسألة الاستيطان في كل من أحياء حمص ودمشق مؤخراً.
محار الحسن
المركز الصحفي السوري