لا تكاد تمرّ أسابيع حتى نسمع عن قصفٍ جديدٍ يطال قوات النظام السوري وحليفتها الإيرانية، من قبل الطيران الاسرائيلي.
تارةً تُقصف مواقع النظام بشكلٍ مباشرٍ، وطوراً تُستهدف المراكز الإيرانية المستحدثة .
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟ ماهي الآلية لمراجعة الملكيات؟
نقل موقع صوت العاصمة خبر قصفٍ إسرائيليٍّ على دمشق ليلة الأمس 17 اذار / مارس، فقد قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف محيط مطار دمشق، بعد معلوماتٍ عن وصول شحنة صورايخ إيرانيةٍ كانت ستنقل إلى إيران حسب الإعلام الإسرائيلي .
في مشهدٍ بات مكرراً قصفت القوات الإسرائيلية في منتصف شباط الفائت، دمشق، وقبلها بشهرٍ قُصفت مواقع إيرانيةٌ في محيط دمشق، غير أن أكثر الضربات إيلاماً كانت في 13 يناير من هذا العام، عندما قُصفت مجموعة مقراتٍ للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، وأسفر الهجوم عن 57 قتيلا وتدمير العشرات من الأبنية والتحصينات الإيرانية، وذلك حسب شبكة إعلام محليّة.
وحسب إحصائيةٍ نشرتها فضائية روناهي، أنه ما بين العام 2018 و العام 2020 تم استهداف النظام وحليفته الإيرانية بأكثر من 79 هجوما، وإصابة وتدمير نحو 250 موقعا عسكريا ومقتل 509 أشخاصٍ.
وتنوعت الاستهدافات بين مطاراتٍ وألويةٍ ومؤسساتٍ عسكرية ومخازن ومراكز تقنية .
وتؤكد إسرائيل بشكلٍ دائمٍ، على أنها لن توقف هجماتها على سوريا أبداً، وأن هذه الهجمات تأتي حفاظاً على أمنها القومي ضد توسع النفوذ الإيراني في سوريا.
ومما ساعدها على إتمام هذه المهمة وجود موافقةٍ أمريكيةٍ روسيةٍ ضمنيةٍ، لإخراج إيران من سوريا. وذلك يظهر جلياً من خلال عدم تفعيل منظومات الدفاع الجوي الروسية لأي من الهجمات الإسرائيلية على سوريا بحسب قناة روناهي .
غير أن العديد من المصادر تؤكد أن إسرائيل حتى اللحظة، لم تحقق أهدافها بطرد إيران من سوريا، بل على العكس زاد نفوذ إيران وتشبثها بالبقاء في سوريا من خلال عشرات التنظيمات التابعة لها على كل أجزاء الأرض السورية، وبناء مقراتٍ جديدةٍ، بل واستهداف إسرائيل من خلال حزب الله بين الحين والأخر .
الجدير بالذكر أن إسرائيل تعتبر الوجود الإيراني في سوريا وجوداً غير شرعيٍّ، ويجب إنهاؤه بكل الوسائل.
ويبقى النظام هو الغائب عن هذه المعادلة حسب متابعين، فهو يأتمر بأوامر إيران من جهة ولا يريد استفزاز إسرائيل من جهة أخرى.
المركز الصحفي السوري
بقلم ضياء عسود