قال رئيس قسم هندسة النقل والمواصلات في كلية الهندسة في جامعة دمشق “شفيق داؤد أن الحكومة صرفت ملايين الليرات السورية على أحد مشاريع النقل في مدينة دمشق دون أن يحقق الغاية المرجوة منه ورغم ذلك يهرع المسؤولون لالتقاط الصور والاحتفال بتنفيذه.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن داؤد قوله رغم ما خرجت به الشركة اليابانية جايكا التي باشرت في عام 1998 بوضع دراسة هندسية لمقترح إنشاء جسور وأنفاق وشبكة خطوط حديدية لمدينة دمشق لمنع الاختناقات الطرقية يشرع مديرو المؤسسات الخدمية ومن خلفهم الوزراء لمخالفة هذه النظرة المستقبلية عبر تعبيد الطرقات وإنشاء السكك الحديدية والتقاط الصور احتفالاً بإنجاز مشاريع بينما السكك الحديدية تحتاج إلى رؤية بعيدة ومما يؤكد ذلك هو هدر 129 مليون ليرة سورية على مشروع قطار الربوة السياحي من أجل نزهة واحدة والتقاط صورة واحدة فقط للمسؤولين وبرأيي لو كان هناك إرادة حقيقية في العمل لما وصلنا إلى مانحن عليه الآن.
وكشف مدير عام المؤسسة للخط الحديدي الحجازي “حسنين علي” أن الحل الوحيد لتجنيب مدينة دمشق الاختناقات المروية عبر إنجاز مشروع نقل الضواحي هو عبارة عن قطار كهربائي تتجاوز سرعته ال 160 كم في الساعة غير أن الكلفة العالية للمشروع والتي تصل إلى نصف مليار دولار حالت دون إتمام المشروع.
وكان وزير النقل قد أجرى اجتماعاً مؤخراً مع عدة شركات صينية وروسية وإيرانية لبحث إمكانية تمويل المشروع مقابل استثماره من قبل الجهة الممولة أو إقامة مجموعة استثمارات تجارية وسياحية.
المركز الصحفي السوري