ذكر موقع “روسيا اليوم” تفاصيل أربع ساعات من النقاش في جلسة مجموعة العمل الدولية الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية بسوريا في جنيف، التي جرت الخميس 24 حزيران/ يونيو الجاري.
وركزت رواية الموقع على ما قاله المندوب الروسي في الجلسة، دون التطرق إلى المندوبين الآخرين.
ووصفتها “روسيا اليوم” بـ”الحامية جدا”.
وتشكلت هذه اللجنة وفق اتفاق الهدنة في سوريا، وتشترك كل من روسيا وأمريكا برئاسة اللجنة، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وحسب الرواية الروسية، فإن مئة صاروخ مضاد للدبابات والطائرات، وأعدادا غير محددة من الدبابات حصل عليها تنظيم جبهة النصرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي خلال سريان اتفاق الهدنة، الذي بدأ في 27 شباط/ فبراير.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصدر دبلوماسي تابع الجلسة قوله “إن ممثل روسيا في الاجتماع، الضابط الكسندر زورين، قدم معلومات للمجموعة الدولية حول حصول “النصرة” على دبابات حديثة وصواريخ مضادة للدبابات، ومئة صاروخ مضاد للطائرات تتحفظ الجبهة على استخدامها، إلى حين تلقي الإشارة من دولة كبيرة على الحدود الشمالية لسوريا”.
كما نقلت “روسيا اليوم” عن مصدر روسي تأكيده أن هذه الأسلحة المتطورة دخلت بالفعل إلى المناطق الشمالية في سوريا.
وكشفت “روسيا اليوم” عن وجود قوات فرنسية على الأرض في سوريا، وأن الجانب الروسي طلب من الفرنسيين التنسيق العالي بين الطرفين بما يختص بالميدان السوري.
وطلب زورين من السفير الفرنسي في الجلسة السابقة للمجموعة، التي عقدت الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو الجاري، التنسيق مع القوات الروسية، وتحديد “مواقع قوات فرنسية وصلت إلى سوريا حديثا؛ منعا لاستهدافها بشكل غير متعمد من قبل القوات الروسية”.
وأشارت “روسيا اليوم” إلى امتناع السفير الفرنسي عن حضور جلسة الخميس 24 حزيران/ يونيو، وإرسال أحد الدبلوماسيين مكانه؛ للتهرب من الإجابة على السؤال الروسي، لكن زورين قال للدبلوماسي البديل: “أعلم أنك غير مخول بالتصريح عن معلومات حول القوات الفرنسية، لكن بإمكانك نقل رسالة إلى السفير بأنه قادر على إيصال المعلومات لي، وإنْ بطريقة غير مباشرة خارج هذه الجلسة؛ منعا لأي خطأ عسكري”.
وقال زورين إن “بعض المناطق الشمالية تقطع عنها الكهرباء والاتصالات المحلية، لكنها رغم ذلك مزودة بإنترنت عالي الجودة، وبهواتف تعمل على الأقمار الصناعية، هناك دولة كبرى شمال سوريا تزود هذه المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة بكافة الإحداثيات والمعلومات، وتوفر التواصل معها بشكل مستمر، وعلى مستوى عال”.
عربي21