المركز الصحفي السوري
أحمد الجربان
منذ أربع سنوات وحتى الآن ،وفي ظل حملة القصف المستمر و العشوائي من طائرات النظام السوري على القرى و البلدات السورية الخارجة عن سيطرته ،بات الآلاف من الأطفال و النساء و الشيب و الشبان فاقدين لبعض أطرافهم و باتت الإصابة بالبتر الهاجس المخيف في حياة المقاتلين والمدنيين.
فبرزت جهود كبيرة من قبل أطباء متطوعيين، الذين يعملون بشكل شبه مجاني ، ويقدمون كل ما يستطيعون عليه من أجل تخفيف معاناة المصابين في المناطق المحررة ،حيث قام عدة أطباء بإنشاء مركز لتركيب الأطراف الصناعية بريف إدلب ليكون المركز الوحيد في الشمال السوري تحت مسمى “المشروع الوطني السوري للأطراف الصناعية”.
تأسس المركز منذ عام ونصف ويعالج المركز ما يقارب الـ40 إصابة شهرياً، من خلال العمل على توفير الأطراف الصناعية السفلية ومن ثم تركيبها للمصاب مع التدريب من أجل استخدامها بطريقة صحيحة.
وقد أفاد “أحمد الحمود” التقني في مركز الأطراف لمراسل المركز الصحفي السوري في معرض حديثه : ” نقوم بتوفير الأطراف الصناعية السفلية فقط ومن ثم نقوم بتركيبها للمصاب بعد عدة جلسات تدريب من أجل السير عليها، أما بالنسبة للأطراف العلوية فتوجد في مركزنا الثاني بتركيا ، ونقوم بتخديم أكثر من 40 مصاب شهرياً،و لكن نعاني من صعوبات كبيرة مثل كثرة المصابين الذين فقدوا اطرافهم في ظل الحرب، وأيضاً نعاني من إنقطاع التيار الكهربائي وقلة المياه و توفير المواد التي نعمل بها لإنها ليست في كل وقت موجودة}.
وصف المرضى كادر المشفى و العاملين فيه بأنهم جنود مجهولون يعملون بكل جهد ، يصلون ليلهم بنهارهم ،لا يعرفون اليأس أبداً، من أجل التخفيف عن المرضى الذين فقدوا قطعة أو مايزيد من جسدهم في ظل آلة القصف و التدمير ذات الأجنحة.