وكالات
بدأت اليوم الجمعة، في البيت العربي بالعاصمة الاسبانية، مدريد، أعمال “اللقاء التشاوري لصوت الساحل السوري”، الذي حضره ممثلين من أبناء الطائفة العلوية في سوريا.
وافتتح اللقاء، محمد برمو، رئيس اللجنة المنظمة لمجموعة عمل قرطبة، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية، ثم ألقت السيدة، أرانثاتو باينون، مديرة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، رحبت فيها بالمشاركين باسم وزارة الخارجية الروسية، وبجهود مجموعة عمل قرطبة، وأكدت على “دعم الحكومة الإسبانية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يقوم على أساس بنود اتفاق جنيف 2012، ومن هذا المنظور دعمنا مسارات قرطبة، بغية مدّ الجسور والتفاهم بين تشكيلات المعارضة السورية المعتدلة، ونأمل بأن يكون هناك لقاء جامع لكافة المكونات السورية، لرسم خارطة طريق للحل ولمستقبل سوريا”.
وأكدت على ضرورة دعم المجتمع الدولي لسوريا، التي تدخل هذه الأيام في السنة الخامسة للأزمة، التي تعصف بها، “من أجل وضع حدّ لهذه المأساة الإنسانية، وبهذه المناسبة نؤكد التزام إسبانيا من أجل مستقبل سوريا، وعليه ندعم هذا اللقاء للعلويين السوريين”.
وألقى رياض ضرار كلمة المجموعة، أكد فيها على المواصلة لعقد اللقاءات التشاورية لكافة المكونات والفعاليات الاجتماعية، و”على الوصول إلى النظام الأفضل لسوريا”. ثم ألقى أحمد الحسن كلمة حاضري اللقاء، شكر فيها ممثلة الخارجية الإسبانية على حضورها اللقاء، واعتبر أن “مجموعة عمل قرطبة تعمل على إنجاز التصورات الكبرى”، واعتبر أن الحاضرين، “هم مجموعة من أبناء سوريا، وسوريا بمعناها الاجتماعية، التي تتشارك مع المجموعات الأخرى للمكونات السورية، والعلويون أصبحوا محل انظار كل السوريين، والعالم، لأن هناك اعتقاد يسود، ويفيد بأنها على ترابط مع النظام السوري. والمشكلة التي تواجه سوريا كبيرة، لكن السؤال هو: كيف نكون معاً، وقد حان الوقت بأن تكون الدولة القائمة على المساوراة والعدالة والمواطنة، إجابة للحل المأمول. ويحضر العلويون هذا اللقاء لثقتهم بمجموعة عمل قرطبة، التي تعمل من أجل مستقبل سوريا الواعدة، أي من أجل أن نكون معاً ودائماً”.
وحضر اللقاء أكثر من ستين شخصية، معظمهم من الشباب والناشطين والشخصيات الوطنية، التي تمثل شرائح مختلفة للعلويين من أبناء الساحل السوري، كما حضرت شخصيات من مجموعة عمل قرطبة، التي ترعى وتنظم سلسلة اللقاءات التشاورية للموكنات السورية، الاثنية والمذهبية والاجتماعية.
يذكر أن مجموعة قرطبة أعلنت في الأول من كانون الثاني/يناير 2015 عن تأسيس كيانها السياسي، بوصفها كياناً سياسياً سورياً معارضاً، و”جزءاً من الثورة السورية، وتتطلع إلى “تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري”.
وكان مؤتمر قرطبة قد عقد في بتاريخ 9 – 10 كانون الثاني/يناير 2014، لقاء تشاوريّاً لقوى الحراك الثوري وقوى وتنظيمات سياسيّة وشخصيات وطنيّة سورية ومنظّمات المجتمع المدنيّ، وأصدر وثيقة، عرفت باسم “إعلان قرطبة”، أكدت على وحدة الشعب والتراب السوري، وعلى ضرورة استعادة القرار الوطني، وعلى سعي مجموعة الإعلان إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع، ينشأ عن تحالف وطني للقوى السياسية والحراك الثوري في سوريا.