أصدر المجلس المحلي في مدينة داريا بريف العاصمة دمشق بياناً، بخصوص واقع الحصار الذي تتعرض له المدينة، وناشد فيه الدول المعنية للتدخل السريع وإدخال المساعدات الإنسانية قبل أن تتفاقم الكارثة.
وقد أفاد البيان: تتعرض مدينة داريا منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى حملة شرسة من قوات النظام والميليشيات الطائفية وعلى رأسها حزب الله وبتغطية سياسية، وعسكرية مؤخرا، من روسيا، استخدِمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا كغاز السارين والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين. وما يزال النظام يفرض حصارا خانقا على ١٢ ألف مدني في المدينة ويحرمهم من أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، فضلا عن تعرضهم اليومي للقصف بالبراميل المتفجرة، حيث بلغ عدد البراميل المتفجرة ٣٤٣٠ برميلا متفجرا خلال عام ٢٠١٥.
ويبين المجلس المحلي لمدينة داريا أننا على تواصل مستمر مع مكتب الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا منذ وقت طويل، لكن لم تتم الاستجابة لأي من النداءات الإنسانية التي قدمها. وإذ يؤكد المجلس معاناة المدينة الحصار و الجوع والقصف ويذكر بقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢١٦٥ بتاريخ ١٤ تموز 2014 القاضي بالترخيص بإيصال المساعدات الإنسانية دون اشتراط موافقة النظام السوري، فإنه يجدد تأكيد استعداده لحماية وفود الأمم المتحدة والوكالات الإغاثية ضمن مدينة داريا وتسهيل عملها حال دخوله المدينة وحتى خروجها منها.
يذكر بأن قوات النظام وحلفائها من إيران وحزب الله اللبناني، يفرضون طوقاً وحصاراً خانقاً على عدد من المدن والبلدات في غوطة دمشق التي تحوي آلاف المدنيين الذين يصارعون الموت جوعاً، وقد قضى عدد كبير منهم بسبب سوء التغذية، فيما لم يصدر من أي دولة عربية أو أجنبية أي تحرك من شأنه أن يخفف عن المحاصرين.
المركز الصحفي السوري