نشر نشطاء من أبناء محافظة السويداء، بيان تحت اسم ‘‘موقف وطني من السويداء‘‘ عبر من خلاله تضامنهم مع أهل درعا ضد هجمات روسي وايران والنظام عليها وتصاعد وتيرة القصف.
حصل المركز الصحفي السوري على نسخة خاصة من البيان جاء فيها:
“تحاول بعض المجموعات، والتي تعزي لنفسها السياسة الوطنية، والتي نعتقد أنها أسماء وأشكال مختلفة لمكون واحد، تحاول تلك المجموعات أن تستغل حصار أخوتنا في حوران الأبي، كي تعوّم خطابها المنطوي على نفس مهزوم، والمغلف بصفات منطقية وعقلانية مزيفة، تارة باسم “كفانا دم ودمار” وتارة أخرى تلوذ بما يسمى الواقعية كي تمرر حالها المتخاذل واليائس.
فهي تطرح الحل السياسي على اهلنا في درعا دونما ان تقول لنا ماهية هذا الحل وما هي شروطه، علماً ان النظام المجرم قد سبق وطرح على ثوار درعا حلاً سياسياً يدعوهم لإلقاء السلاح والاستسلام، وها هي تلك المجموعات تؤكد أن ما يريده النظام من حلول هو الأصلح والأسلم. كما أنها تدعي لنفسها تمثيل محافظة هنا أو هناك، أو هذه الطائفة أو تلك، هكذا ببساطة البسطاء، ترتل ترانيم الإغواء التقليدية، وتشيد بما تتميز به طائفتهم من وطنية تاريخية، وإنسانية، وأخلاق، ودونما مرة أخرى أن تقول لنا تلك المجموعات، عمّن يتميزون بهذه الخصال عن عموم شعبنا السوري ؟
يقيناً، وبصراحة الثوريين نقول: إن هناك أقليات سورية لم يكن موقفها حيال دم الشعب السوري لا وطنياً ولا أخلاقياً، هذه حقيقة والحقيقة هي أيقونة الثورة والثوار، وميزان العدل والمنطق .
إن المطالبة بوحدة سوريا، “وعلى اعتبار أن المقاومة الثورية تدفع باتجاه تقسيم الوطن”، وفي ظل رفض ثوارنا في درعا الجلجلة الخضوع والخنوع أمام نظام دمر الوطن وذبح أهله، هو مطالبة مبطنة بإنهاء الثورة تحت مسمى السلام والسلامة، لم نكن يوماً من طلاب الحرب والعسكرة وإنما فرضت هذه الحرب على الشعب السوري من قبل النظام وإننا ندعم أي سلام وحل سياسي إنهاء لسفك الدم في حال قبل به ثوارنا وفق شروطهم ولا ندعوهم لحل النظام الاستسلامي.
درعا قلب حوران وأهلها أهلنا ليست العلاقة بيننا وبينهم علاقة جوار وكأننا دولتين منفصلتين بل نحن أهل وشعب واحد ومسؤولون عن أرواح وأملاك بعضنا البعض ولا يمكن التملص من هذه المسؤولية وليس فقط “حسن الجوار”.
وبناء عليه نؤكد نحن “موقف وطني” من السويداء ونعلن:
١- إدانتنا أولا لقصف النظام المجرم المستمر من ما يقارب الثماني سنوات على الأحياء المدنية في درعا وخصوصاً هذه الأيام حيث يُهجر نساءنا وأطفالنا وعجائزنا نتيجة القصف الشرس إلى الحدود المغلقة دون أن يجدوا أي ملجأ يحتضنهم.
٢- إدانة قصف النظام الغادر لمدينة السويداء ولقرية صما الهنيدات مما أنتج تهجير أهلها وإشاعة النظام أن أهلنا في درعا هم من يقوم بهذا القصف لإثارة الفتنة بيننا وبينهم كما هي عادته.
٣- التأكيد على أهلنا في محافظة السويداء أننا قد لا نستطيع ردع جيش النظام ومرتزقته عن قصفه لأهلنا في درعا ولكننا نستطيع على الأقل منع أولادنا عن مساندة ودعم هذا النظام المجرم والعمل على منع الاشاعات المغرضة عن أهلنا في درعا وتوعية الناس في هذا الخصوص .
٤- الكف عن إنتاج البيانات الرمادية التي لن يتبرم النظام وعملاؤه عن التوقيع عليها فالعجز عن الدفاع عن النفس لا يبرر سقوط المبادئ .
استمرار الثورة واجب وطني لا بد منه من أجل تحرير وطننا سوريا من المحتلين الايرانيين والروس والعصابات الطائفية والمرتزقة حرر بتاريخ 23/6/2018م” .
والجدير ذكره أن بعض قرى من محافظة السويداء منعت قوات النظام من المرور والتمركز داخلها لقصف مناطق سيطرة الثوار في محافظة درعا, وتعاني السويداء من حالة الفلتان الأمني وانتشار السلاح بين المدنيين، في سياسة النظام المتبعة ضد أي منطقة بهدف خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار .
المركز الصحفي السوري