الأن – علي أبو المجد
معلومات مهمة حصل عليها الثوار اثر تسليم ثمانية جنود أنفسهم لمقاتلي الجبهة الاسلامية أثناء رباطهم على نقطة عين قريع التابعة لمعسكر الحامدية، وقد جاء انشقاق هؤلاء العناصر بعد يوم من تعرض النقطة المذكورة لقصف عنيف من قبل كتائب الثوار بكل تشكيلاتها ضمن معركة الجيش الواحد، حيث استطاعوا خلالها تدمير دبابة وقتل طاقمها وقتل عدة عناصر من بينهم ضابط بالاضافة الى تحرير حاجزي الطراف والدهمان في الطرف الآخر.
وأكد مصدر مطلع في الجبهة الاسلامية لأخبار الآن أنه بعد التحقيق مع المنشقين تبين ان انشقاقهم جاء بالدرجة الأولى بسبب المعاملة السيئة لهم ولباقي الجنود السنة من قبل ضباطهم، اذا يحظى المجندون العلويون بامتيازات أكبر سواء على مستوى الطعام او التسليح، وكذلك الخوف الشديد الذي يصيبهم في ظل الحصار المطبق عليهم منذ اربعة اشهر والمتزامن مع قلة الطعام كان سببا آخرا لانشاققهم..
كما أكد المصدر ذاته أن هناك معلومات جدا مهمة تحت الوصول اليها من خلالهم، لكن لايعرف مدى صحتها تفيد بأن هناك نية لمعسكري الحامدية ووادي الضيف بالانسحاب جنوباً باتجاه مدينة مورك على شكل صندوق مغلق وتغطية نارية وجوية كثيفة بالتزامن مع تقدم قوات النظام من مدينة مورك بريف حماة الشمالي باتجاه المعسكرين لفتح الطريق وتأمينه للجيش المنسحب.
لكن تبقى هذه الرواية محل الشك من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة لصعوبة تنفيذها، ولأن الرتل المتحرك يصبح استهدافة اسهل من استهداف الحاجز الثابت، وقالوا انها ربما تكون خدعة من قادة المعسكرين لصرف انظار الجيش الحر عن المرابطة ولاسترجاع النظام للحواجز المحررة، او للقيام بعملية التفاف على الثوار المرابطين على الجبهات.
وبالرغم من ذلك تبقى هذه الخطة هي احد الخيارين، أما الخيار الثاني هو فتح الطريق، اذ علم الثوار أمس أن النظام حشد 35 آلية بين جسر معردس وصوران بريف حماة، أغلبها سيارات دوشكا ورشاشات 23 ومدافع 57 وباصات شبيحة باتجاه مورك، كذلك كان هناك تحرك غريب في مطار أبو الظهور العسكري بريف ادلب، وتحركات أخرى في حواجز معسكري الحامدية ووادي الضيف، حيث أعلنت المراصد النفير العام لصد أي تحرك لقوات الأسد من أي جهة.
وأما عن استهداف الثوار الأخير لكل من حواجز الطراف والدهمان والهناجاك وعين قريع والحامدية ضمن معركة الجيش الواحد، فقد تكبد الأسد فيها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث تم تدمير سبع دبابات وعربة BMB، كما تم اغتنام أربع دبابات وعربة BMB، بالإضافة الى خسارة النظام لنقطتين مهمتين كانتا تعدان نقاط حماية متقدمة لمعسكر الحامدية، هما الطراف والدهمان، في حين لاتزال معركة الجيش الواحد مستمرة على مراحل متقطعة، اذ تم أمس تدمير عربة شيلكا في حاجز بسيدا جنوب معرة النعمان بصاروخ تاو من قبل مقاتلي الفرقة 13.