في صورة أرشيفية حصلت عليها “العربية.نت” لأحد أعداد جريدة “الجزيرة” السعودية والتي تعود للعام 1400هـ خصصت كما هو ظاهر من عنوانها الرئيسي “أسبوع المحنة” لمتابعة حادثة “اقتحام الحرم المكي” من قبل #جهيمانوأنصاره، وإعلانه حينها عبر مكبرات الصوت بخروج “المهدي المنتظر”، وكان معه رفيقه محمد القحطاني، مطالبا المصلين المتواجدين حينها في باحة الحرم في #مكة الإسراع إلى مبايعته.
كان لافتا فيما احتواه العدد الذي صدر بعد مضي 5 أيام من بدء فك حصار #الحرم_المكي من قبل جهيمان ورجاله، أي بعد مضي أسبوعين على اقتحامهم الحرم نشر قصيدة من الشعر الحر باسم توفيق السديري، وهو الاسم الذي تأكد بعد التحقق منه أنه عائد إلى نائب وزير الشؤون الإسلامية الحالي في السعودية الدكتور توفيق السديري، وفق ما أوضحه السديري في حديث مع “العربية.نت”.
وبين نائب وزير الشؤون الإسلامية أن قصيدته الشعرية جاءت بالتزامن مع أحداث احتلال جهيمان للحرم المكي، متأثرا بمشاهد الضحايا من رجال الأمن والمدنيين ممن سقطوا خلال المواجهات، وكان حينها طالبا في الـ 18 من عمره.
قائلا:” أثر بي إلى درجة البكاء مشهد بث عبر القناة السعودية لأبناء أحد الجنود، كان من بين من قتلوا خلال المواجهات مع رجال جهيمان المسلحين، فعبرت عنه بأبيات شعرية بسيطة”.
ومن بين ما جاء في قصيدة السديري المنشورة في عدد السبت 19 محرم 1400 بعنوان “هل المهدي يذبح الأبرياء؟”: أي مهدي هذا الذي يدعون.. بل أي وحش هذا الذي ينشدون؟ هل المهدي يذبح الأبرياء وينحر الناس نحر الشياه.. أي شيطان هذا الذي نمقوه فادعوه مهديا من عند الإله..أي حمق فعلوه باسم الإله”.
إلا أن قصيدة توفيق السديري ورغم كونه مجرد طالب جامعي حينها أثارت حنقا شديدا عليه بلغت حد التهديد اللفظي من قبل جموع الطلبة المؤيدين لما يسمى “الصحوة الإسلامية” التي عصفت بالمنطقة الإسلامية مع هبوط آية الله الخميني إلى طهران وإعلان انتصار الثورة الإيرانية الخمينية الإسلامية في 1979.
وقال السديري: “لقيت بسبب القصيدة هذه أذى شديدا حيث كانت مع أجواء بداية الصحوة، فهاجمتني مجموعة من الشباب المؤدلج وتعرضت بسببها للهجر والمقاطعة ما بين أوساط المجتمع الطلابي “.
وأضاف: “هناك من جاء إلى منزلي وآخرون لحقوا بي إلى المسجد والجامعة معترضين وبشدة على مضمون القصيدة والذي كان بوصف جهيمان ورجاله بالخوارج وبيان الموقف الحق تجاه الدولة”.
العربية نت