أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا البروفيسور، ياسين أقطاي، مسؤول ملف حقوق الانسان، أن حكومة بلاده تدرس إلغاء تأشيرة (الفيزا) على السوريين والعراقيين ومواطني بلدان أخرى.
“أقطاي” وفي حوار أجراه الصحفي والإعلامي السوري، “موسى العمر” في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية، كشف أن أنقرة تحاول وتدرس مسألة التأشيرة التي فرضتها الحكومة التركية على السوريين منذ مطلع العام الحالي، معبراً عن أمله “إلغاء كل التأشيرات مع كل بلاد الإسلام، نظراً لعدم الحاجة إلى التأشيرات أو جوازات السفر بين البلدان المسلمة، وامتلاك المسلمين حق التواجد في جميع تلك البلدان”.
ورأى “أقطاي” أن بعض الصعوبات التي شهدتها المنطقة وخاصة الحرب في سوريا، أثرت على سياسة الحكومة التركية التي تقضي بإلغاء كل التأشيرات بين المسلمين وبين العالم الاسلامي، معتبراً أن نظام الأسد هو الذي فرض التأشيرات أولاً، وأن الضغوط بدأت على تركيا بعد توافد الكثير من الناس إليها، وانخراط الإرهابيين بين أولئك الناس.
وحول رفض السفارات التركية طلبات معظم السوريين في الحصول على تأشيرة الدخول رغم توفر كافة الشروط لديهم ودفع الرسوم المترتبة، أوضح “أقطاي” أنهم يسعون لتسهيل الشروط للحصول على من يطلب التأشيرة والدخول إلى الأراضي التركية، لافتًا إلى أن هذه الفترة هي استثنائية وسيجدون حلاً لها في أقرب وقت.
وكان أقطاي – وهو مستشار سابق لرئيس الجمهورية التركي “رجب طيب أردوغان” خلال فترة ترأسه للحكومة التركية – قال في وقت سابق إنه جرت مطالبات من برلمانيين أتراك ومنظمات تركية لإعادة النظر في هذا القرار، وإلغاء التأشيرة من جديد، وفي بعض المحاولات تم الضغط على الحكومة من الداخل في هذا الخصوص.
هذا وما تزال الشروط التي يتوجب تحقيقها للحصول على “الفيزا” مبهمة فيما يخص السوري المقيم في سوريا وغيرها من بلدان الجوار والعالم، وهذا ما يثير تخوف السوريين وحيرتهم، وذلك في ظل إغلاق تركيا معابرها البرية المقابلة لمعبري” باب الهوى” و” باب السلامة” ومعبر” تل أبيض” ومعبر كسب”، حيث تم إغلاق معظمهم قبل الانتخابات التركية الأولى التي جرت بتاريخ 3-6-2015، ومازالت المعابر مغلقة إلى الآن مع تشديد أمني كبير على الحدود البرية لمنع القادمين عن طريق” التهريب”، بالإضافة إلى بناء تركيا حائطاً بارتفاع 4 أمتار وتحفر خندقاً بعرض 4 أمتار بين الحدود السورية و التركية، لتضبط حركة تدفق السوريين غير الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية التركية، أعلنت فرض تأشيرة دخول على المواطنين السوريين الراغبين في دخول تركيا، وذلك اعتبارًا من 8 كانون الثاني/ يناير 2016، حيث ذكرت الخارجية وقتها، أنه سيكون بالإمكان الحصول على هذه التأشيرات من السفارات والقنصليات العامة التابعة للجمهورية التركية، مضيفةً أنه سيستمر العمل بالإعفاء من الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا للمواطنين السوريين القادمين إلى الأراضي التركية عبر المراكز الحدودية البرية الموجودة على الحدود السورية، فيما برر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، فرض تأشيرة دخول على السوريين القادمين إلى تركيا عن طريق الجو (والبحر)، لأسباب أمنية.
أورينت