تستمر النقلة النوعية التي قامت بها مؤسسة الدفاع المدني السوري في أداء جميع الأعمال الاحترافية على جميع الأصعدة, حيث طورت أدواتها وآليات عملها كي تتناسب مع الظروف القاسية في الداخل, وذلك خلال فترة زمنية قصيرة, ويأتي في مقدمتها النجاح الكبير الذي حققته مؤخراً في تخريج دفعات من العناصر الجدد الرافدين لهذه المؤسسة الشجاعة في الداخل السوري, وقد تحدث السيد “عبد الكافي كيالي” مدير المركز “003” عن هذه النقطة لمراسل المركز الصحفي السوري قائلاً:
“دورات التدريب الخاصة بتخريج العناصر الجدد كانت تقام في الخارج, والآن أصبحنا نقيمها في الداخل السوري وأصبحنا ننجزها بكفاءات داخلية, حيث أن كل المدربين والمتدربين في الداخل, وقد حصلنا على نتائج كبيرة من هذه الدورات كتسهيل التكلفة والمواصلات, وتلافينا صعوبات الحاجة للمترجمين وغيرهم, والآن أصبح لدينا القدرة على إدارة الأزمات المستقبلية بأنفسنا بعد ان تمكنّا من تخريج ست دفعات وهذه الدفعة السابعة التي أتمت عمليات التدريب الخاصة باستخدام تقنية الحبال والابراج والمعدات الحديثة التي وصلت إلينا مؤخرا”.
تقنية استخدام الحبال في عمليات الإنقاذ والإجلاء للمصابين العالقين في الطوابق:
بعد نجاح مؤسسة الدفاع المدني السوري في تخريج ست دفعات سابقة من العناصر الجدد الرافدين لهذه المؤسسة, تتخرج دفعة جديدة هي الدفعة السابعة بعد أن قام المدربون السوريون ذوي الخبرة بالإشراف على تدريبهم وتأهيلهم, وقد تم تخصيص هذه الدفعة الجديدة للقيام بأعمال الإنقاذ وإطفاء الحرائق باستخدام تقنية الحبال والرافعات, سيما أن معظم الأبنية التي تتعرض لحوادث القصف وغيرها تكون مؤلفة من عدد من الطوابق, حيث يسهم هذا الأمر في خلق صعوبات كبيرة أمام العناصر الذين سيقومون بعمليات الإنقاذ والإطفاء, لذلك تم تدريب هؤلاء العناصر الجدد على استخدام تقنية الحبال لتسخيرها في تذليل تلك العقبات السابقة, وقد تم تدريبهم أيضا على طرق وأساليب جديدة كطريقة استخدام الوسادة الهوائية, إضافة للتدريب على استخدام الرافعات الحديثة.
وقد زود المدرب “عبد الحليم الشهاب” مراسل المركز الصحفي السوري بمعلومات خاصة عن هذه الدورة الخاصة باستخدام تقنية الحبال قائلاً:
“كمدربين وعناصر في الداخل السوري, نحن جميعا مستمرون بالعطاء, حيث قمنا في هذه الدورة بتقديم مهارات الإطفاء والإسعاف والبحث والإنقاذ, ولكن التدريب على تقنية استخدام الحبال اخذت منا الحيز الأكبر في هذه الدورة, لأننا نضطر كثيرا للصعود إلى الطوابق العالية أثناء تأدية مهامنا, لذلك تعتبر تقنية التدريب على استخدام الحبال هي الوسيلة الأنجح في إنزال وإجلاء المصابين من الأماكن المرتفعة”.
وبعد ان تمكن العناصر الجدد من اجتياز جميع الاختبارات العملية باستخدام تقنية الحبال في أعمال الإنقاذ والإطفاء, تكون مؤسسة الدفاع المدني قد أتمت تخريج الدفعة السابعة في الداخل السوري, وبخبرات المدربين المتميزين من أبناء سورية, وهنا تكمن إيجابيات الجهد الحثيث لمؤسسة “القبعات البيض ” الذي لم يتوقف يوماً..
المركز الصحفي السوري_ فادي أبو الجود