في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المناطق السورية، قامت عدة مؤسسات خيرية قطرية بتشغيل مجموعة من العيادات المتنقلة والنقاط الطبية والمستشفيات، التي تضم أجهزة طبية حديثة لتقديم الخدمات الصحية للنازحين السوريين.
تواصل الجمعيات الخيرية القطرية أداء مهامها الإنسانية والإغاثية بالمناطق السورية، رغم تدهور الأوضاع الأمنية هناك، التي تتصاعد خطورتها مع كثافة قصف المقاتلات الروسية وطائرات النظام، والذي خلف آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومهجر.
ولم تكتف الغارات باستهداف المدنيين في مناطقهم السكنية، بل تعدتها لتقصف المراكز الحيوية والمستشفيات والأفران والمدارس، ووردت تقارير عديدة لمنظمات إنسانية عن أن الغارات في سوريا تعمّدت استهداف المراكز الحيوية والمدنية.
ومن الأمثلة على ذلك، استهدفت غارة روسية مخبز مؤسسة قطر الخيرية شمال مدينة سراقب بريف إدلب، والذي كان يوزع ثمانين ألف رغيف خبز يومياً على المحتاجين، بالإضافة إلى استهداف مراكز الدفاع المدني ومنظومات الإسعاف.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، قامت عدة مؤسسات خيرية قطرية بتشغيل مجموعة من العيادات المتنقلة والنقاط الطبية والمستشفيات، التي تضم أجهزة طبية حديثة لتقديم الخدمات الصحية للنازحين السوريين، وذلك في استجابة سريعة لتصاعد وتيرة الأحداث.
مشاريع إغاثية
وأشار الدكتور نصر -وهو طبيب يعمل في أحد المشافي التابعة لمؤسسة عيد الخيرية- إلى أن الجمعيات القطرية ساعدت الشعب السوري بشكل كبير من خلال تأمين مشاريع طبية وخيرية تخدم عشرات الآلاف من السكان في محافظات عدة، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين.
وقال للجزيرة نت إن الغارات الروسية الكثيفة نجم عنها ضغط شديد على المراكز التي تقدم الخدمات الإغاثية بأنواعها، بعد أن تم تدمير عدد كبير من المراكز والعيادات والمستودعات الطبية، بينما تم نقل بعضها إلى مناطق أكثر أمنا.
من جهته أشار الطبيب وسيم زكريا -الذي يعمل في عيادة للنساء تمولها مؤسسة خيرية قطرية- إلى مشروع سيارات الإسعاف، التي تقوم بنقل مئات المصابين والمرضى شهريا، وتوجد في الأماكن التي تتعرض للقصف.
كما تحدث للجزيرة نت عن وجود أجهزة طبية حديثة داخل المشافي، مما مكنها من التعامل مئات الإصابات بدلا من ذهابهم للمشافي التركية، إضافة إلى وجود مختبرين للتحاليل الطبية ومركز تشخيص إشعاعي، ومركز كامل للأطراف الصناعية وعيادة للطفولة والأمومة تغطي العمليات النسائية بشكل كامل ومجاني.
المصدر: الجزيرة