الاناضول
تستضيف العاصمة الألمانية برلين يوم 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مؤتمرا دوليا تحت عنوان “دعم الاستقرار في المنطقة- وضع اللاجئين السوريين”، يحضره وزراء خارجية والوزراء المسؤولون عن المساعدات الإنسانية من 30 دولة، ويهدف لجمع تعهدات بمساعدات طويلة الأمد للاجئين السوريين.
وتشارك في المؤتمر أيضا، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر دبلوماسية، 10 هيئات دولية، منها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وسيسعى المؤتمر لبناء مسؤولية متبادلة بين الدول الغربية والدول المجاورة لسوريا، ولإنشاء أرضية للتعاون طويل الأمد لمساعدة اللاجئين السوريين.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول، فإن الحكومة الألمانية تعمل على أن توقع الدول المشاركة في المؤتمر على إعلان مشترك، يضم تعهد الدول المشاركة بتقديم دعم طويل الأمد للدول المجاورة لسوريا التي تستضيف لاجئين سوريين، في حين تتعهد الدول المجاورة لسوريا بإبقاء أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين، وبمنحهم أفقا مستقبليا خاصة فيما يتعلق بتقوية الفرص التعليمية المقدمة للشباب.
وحدد المسؤولون الذين استطلعت الأناضول آراءهم، أهداف المؤتمر في؛ منع تحول أزمة اللاجئين إلى سبب لعدم الاستقرار والمخاطر الأمنية في المنطقة، ومنح أطفال وشباب اللاجئين السوريين أفقا للمستقبل يمنعهم من التحول إلى جيل ضائع.
ومن بين الدول التي ستشارك في المؤتمر، الأعضاء الخمس الدائمون في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى تركيا، والسويد، وإيطاليا، وكندا، في حين لن تشارك إيران وإسرائيل في المؤتمر، وبررت مصادر دبلوماسية للأناضول عدم مشاركة الدولتين الأخيرتين، بأن المشاركة في المؤتمر تقتصر على الدول التي تتأثر مباشرة من الأزمة السورية، والدول التي تقدم مساعدات مالية كبيرة للمساهمة في حل الأزمة.
يذكر أن ألمانيا التي تستضيف المؤتمر، أكثر دول الاتحاد الأوروبي قبولا للاجئين السوريين، حيث قبلت منذ عام 2011 حوالي 70 ألف لاجئ سوري، وتقدر قيمة المساعدات التي قدمتها للاجئين السوريين في المنطقة بـ 63 مليون يورو. – Berlin |