صمود أسطوري تنحني له الجباه لمجاهدي حوران الذين صمدوا وتحملوا طيلة الأربعين يوما ما لا يستطع أحد تحمله.
إذ أن أقوى سلاح كان بحوزة الثوار في هذه المعركة هو رشاش 14،0 أمام الألاف من قوات الكوموندوس النظامية (حرس جمهوري وقوات خاصة) بمساندة ميليشيات من حزب الله وايران وأفغان إضافة لسلاح الجو الروسي.
وذلك ما اعترفت به صفحات النظام عبر مواقع الإنترنت وتغنت بصمود وبسالة الجيش الحر حينما قالت:” نريد جيشا يقاتل كما يقاتل هؤلاء المسلحين متسائلين أي عقيدة يملك هؤلاء المسلحون؟؟.”
بدأت الحملة على المدينة بغارات من القاذفات الروسية لبصل عدد الغارات ل1000 غارة خلال 40 يوما، بينها صواريخ محرمة دوليا من نوع (انشطاري،وعنقودي)، ناهيك عن 2500 صاروخ أرض أرض نوع فيل وقذائف هاون عيار 160 ملم وراجمات صواريخ نوع غراد وام بي 24 وعربات الشيلكا ومدافع 120 ملم ومدافع 57 الخارقة الدروع وصواريخ موجهة حرارية وغير حرارية.
استطاع النظام أن يحتل أغلب مناطق الشيخ مسكين، ولكن بعد أن اذاقته كتائب الثوار أقسى الدروس في البطوله والتضحية، فقد استطاع الثوار رغم قلة عددهم وعتادهم قتل ألف من منهم بين قوات تابعة للنظام و مرتزقة إيرانيين وأفغان وحزب الله إضافة لتدمير عدد كبير من آلياتهم وعتادهم.
تمكن النظام بكثرة عتاده وحلفائه وغطاء الجو الروسي أن يحتل أغلب مناطق الشيخ مسكين، لكن لم تدم طويلا فالحرب سجال والمعارك كر وفر فمنذ ما يقارب العام استطاع الثوار من إعادة الشيخ مسكين لحوران وأهلها بمعركة “ادخلوا عليهم الباب” بدأها الثوار بعمليتين استشهاديتين، واليوم وبعد أن أعاد النظام احتلاله لأغلب المدينه وهجر أهلها ودمر منازلها فلم يبق فيها بشرا ولا حجرا على حجر، ليعود الثوار من جديد للتصدي له ويفتح 3 جبهات في آن واحد ضد هذا النظام المحتل ومرتزقته وهي جبهة خربة غزالة وجبهة الشيخ مسكين وجبهة القنيطرة وسط دعوات أهالي حوران لهم بالنصر والثبات.
يذكر أن الثوار يتقدمون على الجبهات المذكورة ويقتلون العشرات من جيش النظام ومرتزقته ونداءات توجه من قبلهم وعبر صفحاتهم لتوجيه الدعم والمساندة لهم وخاصة بعد وصول الانغماسيين والاستشهاديين لأرض الرباط.
هذا وتشارك في المعركة كلا من الحركات الإسلامية بما فيها جبهة النصرة وحركة المثنى وحركة أحرار الشام إضافة لعدة فصائل عسكرية أخرى .
المركز الصحفي السوري ـ غلا الحوراني