وقال كيري “اتفقنا على زيادة المساعدات ووضع جدول زمني للانتقال السياسي”، مشيراً إلى وجود تعهد بالعمل على وقف شامل لإطلاق النار، وإلزام جميع الأطراف به، وهو الأمر الذي ركز عليه لافروف، قائلاً إن على النظام السوري الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
لافروف رأى، أن هناك تقدما على كافة مسارات التسوية السورية، وقال “أعتقد أن أهم النتائج هي التأكيد الكامل من دون أي حذف لتلك القاعدة التي يستند إليها عملنا، وهي البيان المشترك للمجموعة الدولية لدعم سورية وقرارات مجلس الأمن الدولي 2218 و2256 و2268”.
وأكد لافروف، أن روسيا ستراقب التزام دمشق بنظام وقف إطلاق النار، قائلا: “تعهدنا في بيان 9 مايو/أيار، وتم التأكيد على ذلك اليوم، بأننا سنعمل بنشاط أكبر مع الحكومة السورية حتى تراقب الالتزام بتعهداتها”.
من جهته، قال شتاينماير، إن المجتمعين بفيينا اتفقوا على إنزال مساعدات من الجو لتحسين الوضع الإنساني في سورية، فيما كشف كيري، خلال المؤتمر الصحافي، عن اتفاق الأطراف على وضع جدول زمني للانتقال السياسي في سورية.
غير أن التفاهم الدولي حول وقف الأعمال العدائية بسورية، لم يفض إلى تحديد موعد لاستئناف المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة، وفق ما قاله مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا.
وبالعودة إلى مسألة المساعدات الإنسانية، أوضح كيري أنه في حال منع وصول المساعدات، فإن المجتمعين اتفقوا على إقامة جسر جوي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
وجاء المؤتمر الصحافي للوزراء الثلاثة، بعد نهاية اجتماع لـ”مجموعة العمل الدولية” من أجل سورية، على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة النمساوية فيينا، والذي تصدّره ملف تدعيم وترسيخ اتفاق “وقف الأعمال العدائية” بين قوات النظام المعارضة، بعدنا تعرّض، منذ نهاية الشهر الماضي، لخروق كبيرة، جعلته حبراً على ورق.
العربي الجديد