تشهد أسواق المنطقة المحررة من سوريا انخفاضاً واضحاً بأسعار الدجاج بعد فترة من الارتفاع الجنوني، عكس اللحوم الحمراء التي أصبحت حلماً لا يستطيع الفقراء تحقيقه .
منذ حوالي الشهر والنصف تقريباً انخفضت أسعار لحوم الدجاج، سواء بشكلها النيء أو المطبوخ، بشكل لافت حيث أن كيلو الدجاج النيء وصل إلى ٦ ليرات تركية فقط و انخفض سعر الفروج المشوي ٣٥ ليرة تركية في أواسط الشهر العاشر من هذا العام، لتصل إلى ١٥ ليرة هذه الأيام وكذلك انخفض سعر سندويشة الشاورما من ٧ ليرات إلى ٤ حاليا، أما سعر كيلو غرام واحد من الكباب المصنوع من لحوم الدجاج ٢٠ ليرة فقط، بعد أن كان ٢٩ ليرة تركية.
توجهنا لأحد أسواق إدلب وسألنا خالد خوجة، وهو مهجر من دمشق يدير مطعم للمأكولات الشرقية وسألناه فقال : ” إن من مصلحة البائع انخفاض الأسعار، فالربح قليل ولكنه مستمر وهذا يسعدنا، حين كان السعر مرتفعاً كان لدينا ضعف في الإيرادات، حتى أني عجزت عن تسديد رواتب عمال المطعم ” .
أما الزبائن فهم الرابح الأكبر من انخفاض الأسعار، التقينا أبو أحمد وهو من سكان إدلب وسألناه عن رأيه فقال : ” الحمدلله اليوم سعر الفروج المشوي الذي يزن كيلو ونصف الكيلو من اللحم، أرخص من أي طبخة في المنزل لذلك فأنا استغل هذه الأسعار لأنها معرضة للارتفاع بأي لحظة ” .
كما قال أبو أحمد لا شيء ثابت في أسعار اللحوم، وعندما بحثنا في محددات الأسعار وجدنا هناك عدة عوامل مثل الجهة التي يتم الاستيراد منها وهي على الأغلب تركيا، وكذلك أسعار العلف ومستلزمات المداجن من تدفئة وماء وأدوية وغيرها، لذلك فهي فرصة يفضل الفقراء اغتنامها.
يبقى هذا الموضوع مفتوحاً للنقاش والجدل حول الأسباب والآفاق المستقبلية المتحكمة بقوت الناس ولقمة عيشهم .
بقلم ضياء عسود