الرصد الإنساني ليوم الأربعاء 12/ 10 / 2018)
“لجنة التفاوض في داريا”: النظام يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق..
و قدسيا والهامة نحو التغيير الديمغرافي
أصدرت لجنة التفاوض في مدينة داريا اليوم الأربعاء، بياناً أكدت من خلاله أن النظام يماطل كثيراً في تنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليه مع لجنة المدينة، داعين الأمم المتحدة إلى الضغط على النظام لإخراج المعتقلين.
وجاء في البيان” تم خلال الأشهر الماضية التي سبقت خروجنا من داريا عدة مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع النظام عن طريق لجنة مفوضة من الكيانات العامة في المدينة للوصول إلى حال يوقف العدوان الهمجي على مدينتنا ويحفظ ما تبقى من أهلنا المحاصرين.
وكان النظام حينها يصر على الحسم العسكري ويرفض خروج المدنيين ويرفض أي حل يحقن الدماء ويوقف دمار ما تبقى من أبنية في المدينة.
واستمرت المفاوضات بشكل شبه يومي إلى أن تم التوصل إلى الاتفاق النهائي وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ونص على ما يلي: ”
1- إخراج العائلات ومن يود من الأهالي إلى مدينة الكسوة وتسوية أوضاعهم بشكل سريع خلال ساعات دون التعرض لأي أحد منهم.
2- إخراج المقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
3- إطلاق سراح النساء والأطفال وبيان وضع المعتقلين الذكور للبدء في إطلاق سراحهم في مرحلة تالية”.
ولكن النظام بدأ بالمماطلة والتسويف دون التزامه بإطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال، وكذلك احتجازه لأهالي المدينة في مركز الإيواء بحرجلة، وغموض في وضع من تبقى من أهالي داريا في معضمية الشام.
ومن جهتها وافقت الفصائل المقاتلة في بلدتي قدسيا والهامة على خروج 600 من مقاتليها، مقابل فتح النظامِ المعابرَ أمام الأهالي وعودة المياه والكهرباء إليها خلال 48 ساعة، ويقضي الاتفاق بوقف كامل لإطلاق النار وخروج 100 شخص من الهامة و500 شخص من قدسيا مع عائلاتهم إلى إدلب، على أن يستعدوا للخروج في أي لحظة.
كما يتضمن الاتفاق تسليم السلاح كاملا، وتسوية أوضاع من تبقى من المدنيين والثوار على حد سواء.
وكانت قوات النظام ضيقت الخناق على المنطقتين بشكل كبير، بالتزامن مع قصف ممنهج بالطيران الحربي والبرامل المتفجرة، وسط محاولات فاشلة للتقدم والسيطرة عليهما.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد