في بلادي بعد اليوم …. لا عودة !
وتزداد في بلادي كل يوم الفجوة .
وكل الطرق التي نسلكها ، تنتهي بنا بعد بضع خطوات إلى الـــلاعودة .
فمن اصطف ……
بطرف النظام، و وجد نفسه شريكاً في الإجرام، ويرى بلاده تباع أمام عينيه لإيران !
…كيف له …..بالعودة ؟
ومن شرق باتجاه داعش ، و وجدها تسرف بالقتل، وتستهين بالدماء ، وتنفذ أجندة يصعب فهمها ،
وقد قتل من الثوار أو توعد كل الفصائل بالقتل متهما كل من خالفه بالردة .
…كيف له بعد كل هذا ….بالعودة ؟
ومن انشق عن النظام ، أو وقف ضده، و طلبه النظام لكل أفرعه . ويعد لعودته العدة !
من يضمن له الحياة ، بعد أن رأى الشيعة تستحوذ على الحكم و البلاد وتشيع العباد .
….وكيف له أيضا ……بالعودة..؟
ومن فر إلى خارج البلاد ، باحثاً لنفسه عن الأمان ، و وجد مأوى له و لأطفاله . بعيداً عن القصف والقتل والدمار
….كيف له……بالعودة .؟
ومن هجرته الحرب ، و الأحزاب التي شاركت بالتهجير و التطهير العرقي ، والتوسع طمعاً في المناطق كرداً أو قبطاً أو شيعة ….
كيف له أن يأمن جانبها ويعود لجوارها ؟
كيف له …..بالعودة ..؟
ومن طلبته إحدى الفصائل ، ففر خوفاً على نفسه من المجهول.
…كيف له ….بالعودة.؟
لا شــــــــــك أن الأمل بالعودة لهؤلاء وغيرهم كالعقدة
و لن يكون إلا بحمل السلاح و الاستعانة بالعفاريت الزرق و خوض الحرب بتطهير عرقي لا يعرف الرحمة أو المودة
نعم…؟
فقط الحرب التي تقهر الخصم ، و تكسر العظم ، و تجبره للخضوع و التنازل
ومن ثم العودة ……و أي عودة ..؟
ومن سيشاركه إن بقي حياً فرحة العودة..؟
حليم العربي
المركز الصحفي السوري