صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
من واقع تجربته مع وقف إطلاق النار بمنطقته -المعضمية- فإن النظام يهدف من ذلك إلى الحصول على تنازلات من السكان عبر التضييق عليهم في كل شيء وابتزازهم بعد عودتهم لمنازلهم، وإن النظام أظهر أنه ليس جادا في التوصل لحلول وأظهر أنه ليس نادما على تدمير البلاد، وتساءل عيد: إذا كانت الأمم المتحدة غير قادرة على فرض وقف لإطلاق النار في مدينة واحدة فما الذي يجعل دي مستورا يعتقد أن بإمكانه فعل ذلك في أكبر المدن السورية؟ مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار يعني استمرار الخدمات الأساسية وإزالة نقاط التفتيش والإفراج عن المعتقلين، وأضاف أن أغلبية السوريين على يقين بأن التحالف الدولي منافق في ما يدعيه من إنسانية لأنهم يرون مقاتلاته تجوب سماء سوريا كل يوم ولا تتفضل على من يحاصرهم الأسد ويفرض عليهم التجويع والرعب بإسقاط حفنة من الطعام أو الأدوية كما فعلت في عين العرب (كوباني) أو سنجار بالعراق، وحذر من أن هذا النفاق الدولي سيدفع السوريين للالتحاق بتنظيم الدولة، ودعا إلى عدم إرغام المعارضة بالتفاوض مع نظام الأسد، قائلا إن هذا لا يساعد المدنيين السوريين.