قدم وزير العدل اللواء اشرف ريفي درع وزارة العدل للعميد المتقاعد بسام الايوبي “تقديرا لتضحياته وجهوده في حماية امن طرابلس”.
وألقى ريفي كلمة للمناسبة قال فيها: “بداية نوجه التهنئة لكل اللبنانيين بعيد الاستقلال، ونأسف ان نقول: “عيد بأي حال عدت يا عيد؟” فهل نعيش اليوم استقلالنا الطبيعي ام نشعر بان استقلالنا ناقص؟ آسف ان اقول ان هذا الاستقلال ليس الاستقلال الحقيقي الذي كنا نحلم به، الاستقلال لا يحميه سوى ابطال امثال العميد بسام الايوبي، وعائلة آل الايوبي هم اهلنا اعطوا الوطن الكثير من الشهداء والرجال وجميعنا نتذكر رفيقي المرحوم الشهيد الملازم اول عزمي الايوبي الذي افتدى بدمائه لبنان ليحافظ على امن البلد، وثمة شهداء كبار افتدوا الوطن بدمائهم كاللواء وسام الحسن ووسام عيد وغيرهم”.
أضاف: “بعد الانسحاب السوري من لبنان اخترنا العميد بسام الايوبي ليتسلم زمام مسؤولية الامن في طرابلس ، فكان على قدرالمسؤولية، واثبتنا في تلك الفترة ان لدينا رجالا أبطالا واننا لسنا بحاجة لاي وصاية من احد ولسنا بحاجة لقوى امن وعسكر من خارج لبنان ليصنع لنا استقلالا مزيفا. في هذه المناسبة نوجه تحية اكبار لعناصر الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا، ولضباط وعناصر قوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية الاخرى من شعبة المعلومات، الى الامن العام وأمن الدولة”.
وتابع: “نحلم بوطن استقلاله كامل بدون الحاجة لوصاية احد، نحلم بوطن نعيش فيه مسلمين ومسيحيين معا، وعلى المستوى الاسلامي نريد ان نعيش سنة وشيعة ودروزا وعلويين معا، ونحن مستمرون مع اخوتنا المسيحيين لنقول هذا الوطن هو وطن مشترك لنا ولهم، نعيش فيه معا وتجمعنا المواطنية”.
وردا على سؤال قال: “ثمة معطيات على المستوى الدولي والاقليمي تعطي اشارات لنقل الصراع العسكري في سوريا الى حل سياسي وقد تكون المدة الزمنية لهذا الحل ليست بقصيرة انما في النهاية سيرتاح البلد وسنتمكن من بناء اسس الوطن. ان اكلت الجبنة لا يمكنهم بناء وطن والمحاصصات التي تحصل ونسمع عنها من حين الى آخر لا تبني اوطانا، انما المواطنون المترفعون عن اي مصلحة خاصة هم الذين يبنون الوطن والانسان، لذا اشدد واقول وبكل صراحة ان اي محاصصة تجرى من هنا او هناك لا تؤدي الى بناء الوطن وسنصل بالتأكيد الى حائط مسدود”.
وردا على سؤال آخر أجاب: “ان رئاسة الجمهورية يجب ان تكون فوق المحاصصات وفوق الصراعات السياسية كما هي الحال في جميع السلطات، انما رئاسة الجمهورية هي رمز لوحدة الوطن ويجب ان تكون فوق المعارك السياسية، وما طرح أخيرا ان رئاسة الجمهورية لفريق 8 آذار ورئاسة الحكومة لفريق 14 آذار، نحن نرى ان من يريد ان يتبوأ هذا المركز يجب الا يكون لا من فريق 14 آذار ولا من 8 آذار، وكل شخص مرتبط ببشار الاسد لا يمكن ان نراه نموذجا لتولي رئاسة الجمهورية في لبنان ابدا”.
وعن لقاء فرنجية والحريري قال: “اللقاء بين اللبنانيين امر طبيعي وايجابي، انما لا احد يحمل اللقاء اكثر مما يحمل، فانا لا ارى ان الوزير سليمان فرنجية مع احترامنا له، يمكن ان يكون رئيسا لجمهورية لبنان، وطبعا هذا رأيي الشخصي لان رئاسة الجمهورية يجب ان تكون فوق الانقسامات السياسية لكي يستطيع الرئيس المقبل جمع الافرقاء على طاولة واحدة دون ان ينحاز لفريق، ومن يقرأ التطورات العالمية والاقليمية يدرك تماما ان كل من هو محسوب على المحور الايراني السوري لا يمكن ان يصل الى رئاسة الجمهورية اللبنانية”.
صحيفة الجمهورية