وفي رسالة نصح وجهها الشباني لـ”سوار” على حسابه في “فيسبوك” جاء فيها: “سمعت خبر خروجك من التيار وتأسيس جيش خارج إطار الخط الشريف وقيادة السيد مقتدى الصدر أعزة الله، وبعد أن بحثت عن رقم تلفونك لم أحصل عليه لذا أوجه كلامي من أخ ناصح لك”.
وأضاف: “مهما كان الذي ذكرته من رسالتك وتحملك العناء والإقصاء والتهميش فهو ليس مبررا لك في الخروج عنه، فالأفضل أن تضع في حساباتك أنه هناك أشخاص يعملون على إفراغ الخط من المخلصين. وبخروجك هذا حققت النصر لهم”.
وتابع الشباني: “أنت صاحب المواقف المشهودة فموقفك ضد المنشقين من أول الأمر كان موقفا مميزا ويشهد له القاصي والداني، وأعتقد أنه سبب في التضييق عليك، ولعلمي أن أغلب القيادات تعاني مرض النقص في المواقف وطبعا المواقف الحرجة. وأنت أيضا سهلت الأمر لهم في ذلك”.
وزاد القيادي الصدري في رسالته: “مهما قالوا عنك ومن الذم فلا أعتقد أن أحدا من القيادات يخلو منها وأكثر، وأعرف أنك قليل الخالات فصبرك في هذه المواقف أحجى”.
وأردف: “أما عتبك على قائدك الصدر أعزه الله فليس مبررا، فالقائد الصدر له ظروف لا نعلمها فينبغي حمله على الصحة، وما بيان القائد أنه لم يكن يأمل منك ذلك ألا وهو شاهد كلامي فقد وضعك في خانة المخلصين”.
واختتم الشباني رسالته إلى سوار: “أخي العزيز إذا لم تستطع أن تعمل داخل الخط فلا ينبغي أن تكون في خانة الأعداء ضد قائدك وابن مرجعك. وأنا كلي أمل في رسالتي أن حبك آل صدر في قلبك وعقلك. فلا تفرح الأعداء وتشمتهم بابن مرجعك وهذا لا يرضيك”.
وأطلق على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حساب يحمل اسم “جيش المؤمل”، نشر فيه إعلان يدعو “أصحاب الغيرة العراقية ممن يرغبون في التطوع بصفوف قوات جيش المؤمل في العراق والشام التواصل مع إدارة الصفحة”.
من سعد سوار؟
يعتبر أحد قادة جيش المهدي سابقا في منطقة الشعلة ذات الغالبية الشيعية شمال غرب بغداد، وقد عرف بمشاركته بالتطهير الطائفي في أعوام 2006 و2007، واعتقله الجيش الأمريكي.
وبعد خروج قوات الأمريكية من العراق عام 2011، وأثناء عملية نقل سجناء من سجن التاجي إلى سجن الكرخ تم تسهيل مهمة هروب سعد سوار ومعه أربعة من قادة مليشيا جيش المهدي، ليذهب مباشرة إلى إيران التي خضع فيها للتدريب.
وعند عودته إلى العراق في نهاية عام 2013، اعتقلته القوات الأمنية العراقية أثناء تجواله في بغداد ومشاركته المسيرات والمراسم الدينية الشيعية، حيث كانت قصة اعتقاله التي استمرت لمدة شهر واحد تدخل ضمن تصفية حسابات بين المالكي والصدر.
وانتقل “سوار” بعدها إلى سوريا في بدايات انطلاق الثورة في سوريا، حيث كان له مساهمة بتشكيل لواء أبي الفضل العباس ومن ثم ساهم بتشكيل أفواج “الكفيل، والتدخل السريع” بالتسليح والمقاتلين.
وبعدما تقدم تنظيم الدولة في العراق عاد سعد سوار إلى النشاط المسلح في العراق واكتفى بدعم المليشيات الشيعية في سوريا بالمقاتلين.
وأسس “سوار” كتيبة من مقاتلي جيش المهدي، وشارك بالمعارك الدائرة في محافظة الأنبار وخصوصا قضاء الكرمة المجاورة لمنطقة الشعلة، وعندما سيطر “الدولة” على الموصل في 2014، أصبح سعد سوار من قيادات ميليشيا سرايا السلام.
وكان ناشطون نشروا في وقت سابق صورا لـ”سعد سوار”رفعت في عرض عسكري أقامتها مليشيا “فوج التدخل السريع العراقي” في شوارع حي السيدة زينب بدمشق.