قال محللون ان تعاظم النفوذ الايراني في سوريا يثير قلق مسؤولين في حكومة الرئيس بشار الأسد، خصوصا مع وقوف الميليشيات المدعومة من طهران في الخطوط الأمامية على جبهة حلب، الجبهة الرئيسية في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات.
وفضلا عن حزب الله التابع لايران، يخوض عناصر ميليشيات شيعية أخرى من العراق وباكستان وافغانستان الحرب الى جانب النظام السوري ويقودونها فعليا في حلب.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الاحد عن فيليب سميث، الخبير في الميليشيات الشيعية لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قوله ان الميليشيات تمثل تحالفا معقدا على الارض وتفرض مزيدا من النفوذ الايراني الذي بدأ يثير قلق المسؤولين في الحكومة السورية.
وأضاف سميث ان الميليشيات الشيعية التي تقاتل بحجة الدفاع عن المراقد المقدسة “تبني قوة على الارض وستبقى، طويلا بعد انقضاء الحرب، تمارس تأثيرا عسكريا وأيديولوجيا في سوريا لمصلحة ايران”.
وقال ايضا “ليس في وسع الاسد الكثير ليفعله من اجل كبح التأثير المتصاعد لهذه الجماعات حتى ان مسؤولين سوريين قلقون بشدة حول ذلك ما دامت الميليشيات تتكفل بمنع سقوط النظام”.
وقال محللون ايضا ان ايران ربما تجد نفسها في سباق مباشر على النفوذ مع روسيا، الحليفة الدولية لنظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن عبد المنعم زين الدين وهو مقاتل في صفوف المعارضة السورية على جبهة حلب ان عناصر الميليشيات الشيعية “ينشرون نفوذ ايران وايديولوجيتها المتطرفة لكن ثورتنا لا علاقة لها بالدين. إنها من أجل الحرية والكرامة”.
وأكد سميث على ان “التاريخ يثبت ان الميليشيات المدعومة من ايران، مثل حزب الله، لن تضع السلاح جانبا وستبقى متمسكة بالاراضي التي تسيطر عليها”.
واضاف “سيبقون في سوريا لسنوات وسنوات وستؤثر عواقب وجودهم على الجميع”.
وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري، وشكلت هذه القوات قوامها العسكري المحارب هناك.
وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من أفغانستان تحت مسمى “لواء فاطميون”، وأخرى من باكستان يطلق عليها “زينبيون”.
وتدعم طهران النظام السوري منذ بدايات الحرب في مارس/اذار 2011 لكن المسؤوليين الإيرانيين يرفضون الاعتراف رسميا بالمشاركة في الأعمال القتالية في سوريا، ويزعمون أن قواتهم المتواجدة هناك مستشارون فق
ميدل ايست أونلاين