غزة ـ الأناضول: وزّعت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الإثنين، مساعدات مالية بقيمة مليون دولار أمريكي، على 130 أسرة فقيرة؛ ضمن مشروع “بيت كريم” لترميم المنازل.
وشارك السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة، والذي وصل غزة يوم الجمعة الماضي، في أول زيارة له للقطاع منذ بدء “الأزمة الخليجية”، في توزيع المساعدات المالية.
وقال العمادي، خلال تصريح صحافي له على هامش توزيع المساعدات، بمدينة غزة:” رغم الحصار المفروض على قطر، إلا أن قطر لا تغيّر مبادئها الثابتة وستستمر في دعمها للقطاع″.
وأوضح أن مشروع “بيت كريم” هو مشروع متكامل بتكلفة 3 مليون دولار، لترميم منازل عائلات فقيرة بغزة (نحو 370 عائلة).
وبيّن العمادي أن المبالغ المالية التي وزّعت اليوم على العائلات الفقيرة تأتي ضمن المرحلة الأولى من المشروع، فيما تحتاج كل عائلة حوالي 5-10 آلاف دولار لترميم منازلها.
وذكر أن مشروع ترميم منازل العائلات الفقيرة، هو أحد المشاريع المهمّة التي تنفّذها اللجنة بغزة، نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية لتلك العائلات.
ولفت العمادي إلى أن لجنته ستستمر في “تقديم المساعدات لإعادة إعمار المنازل بغزة”.
وأشار إلى أنه سيغادر قطاع غزة، مساء اليوم، متوجهاً إلى الضفة الغربية، دون الإفصاح عن أسباب الزيارة.
وخلال توزيع المساعدات، ألقت المواطنة نسرين عباس، المستفيدة من المشروع، كلمة، أشادت فيها بموقف دولة قطر الداعم لقطاع غزة.
كما عبرت عباس، عن “استنكارها للحصار المفروض على قطر”.
وتُنفّذ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عشرات المشاريع الحيوية والمهمة في القطاع، ضمن منحة أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لإعادة إعمار غزة، والبالغ قيمتها 407 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى المنحة التي تبرعت بها خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، والبالغة مليار دولار.
ومن أهم المشاريع التي تنفذها اللجنة، إعادة تأهيل الشوارع الرئيسية المهمة التي تصل شمال قطاع غزة بجنوبه، وإقامة حي سكني متكامل يحمل اسم “مدينة الشيخ حمد بن خليفة”، ومستشفى للأطراف الصناعية، بالإضافة لمشاريع أخرى متفرقة.
كما سبق لقطر أن قدمت العديد من المنح المالية لتمويل شراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة.
القدس العربي