تتزايد خسائر مقاتلي الحرس الثوري الإيراني مع توافد الآلاف منهم إلى الأراضي السورية، وذلك لاختيارهم مساندة النظام ودعمه مادياً وعسكرياً سواء بالعتاد أو بالمقاتلين، وبرروا دخولهم لسوريا واجبا لتأدية طقوس دينية وزيارة أماكن مقدسة لديهم كمقام السيدة زينب في دمشق، ومقام الإمام الحسين في “جب الجلبي” بحلب.
فنقلا عن سوريا عاجل أن وكالة أنباء فارس الإيرانية “ذكرت مقتل الضابطين الإيرانيين (سجاد طاهر نيا ، وروح الله عمادي) ضمن الاشتباكات الدائرة مع قوات المعارضة السورية المسلحة في حلب, دون أن تذكر الرتب العسكرية لهذين الضابطين.
وأضافت الوكالة أنهما قتلا على يد” تكفيريين” إرهابيين, خلال أدائهما لمهمتهما الاستشارية بمحافظة حلب شمالي سورية, حسب وصفها، وأوضح المسؤول عن العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أن بلاده زادت من عدد جنودها الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سوريا.
يأتي ذلك بعد إعلان الوكالة ذاتها مقتل القيادي في لواء فاطميون “مصطفى صدر زاده” في سورية بمعارك حلب، فقد كان صدر زاده قائد “كتائب عمار” التي تقاتل الإرهابيين التكفيريين شمال سورية
حيث وصلت دفعة جديدة مكونة من عشرة آلاف مقاتل إيراني, من بينهم الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” المتواجد حالياُ مع عناصره في جبال اللاذقية ليشرف على المعركة الناشبة في جبل الأكراد مع الثوار .
مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف, وذلك بعد تقدم ملحوظ للثوار على جميع الجبهات في ريف حماه وريف حلب الجنوبي، وإعلان جيش الفتح بدء معركة تحرير حماة .
ورغم التدخل الروسي الا أن تزايد عدد القتلى الايرانيين لم يتوقف، وخاصة الضباط والرتب العالية بكافة المدن السورية, ليصبح أمر طبيعي تشييع العشرات من جثثهم داخل المدن الايرانية, فمن ضمن القتلى سابقا الجنرال حسين الهمداني مساعد قائد فيلق القدس لقاسم سليماني، وأبو محمد الإقليم، وعبدالله اسكندري.
رماح الحوراني