اهتمت صحيفة جارديان البريطانية بالحرب التي اندلعت مؤخرا بين نظام بشار الأسد وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، ورأت أن تغير المعطيات الإقليمية والتحالفات في مدينة الحسكة يمكن أن يضعف حملة أوباما لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة أن أكراد سوريا المدعومين أميركياً دخلوا في صراع مفتوح مع قوات بشار الأسد وميليشياته، الأمر الذي يهدد بفتح جبهة جديدة في الحرب السورية الدائرة منذ 5 سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن القتال بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام بشار الأسد يهدد باندلاع مواجهة مباشرة بين أميركا ونظام بشار، إذا ما قررت الأولى الدفاع عن حلفائها الأكراد والجنود الأميركيين المرابطين إلى جانبهم.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت نظام الأسد من أنها لن تتسامح إزاء أي تهديد للقوات الأميركية، في شمال شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قوات أكراد سوريا، قولهم إن تحذير الولايات المتحدة لطائرات بشار لم يكن كافيا لردعه، مؤكدين الحاجة «لبذل المزيد»، ومحذرين من أن صمت المجتمع الدولي يمكن أن يوسع الحرب السورية.
وأوضحت جارديان أن التعاون الأميركي الكردي بسوريا مستمر منذ معركة كوباني عام 2014، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي أسهم في هزيمة قوات سوريا الديمقراطية لتنظيم الدولة، في عدة معارك، آخرها مدينة منبج.
ولفتت الصحيفة أيضا النظر إلى الموقف التركي من قوات سوريا الديمقراطية، إذ لا تقبل أنقرة بنفوذ متنامٍ للأكراد على الخاصرة الجنوبية لحدودها، وترى فيه وحدات الحماية الشعبية التركية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي تخوض الدولة التركية حربا ضده منذ عقود.;
العرب القطرية