قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقال نشره في صحيفة ديلي صباح التركية، إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه شرقي حلب في سوريا، بوساطة تركية روسية، معرض للخطر.
وحذر قالن، في المقال الذي نشر تحت عنوان “الوضع في حلب يحرج العالم”، من أن نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران، سيحاولان إفشال وقف إطلاق النار، وعملية الإجلاء خلال الأيام المقبلة، بهدف الانتقام من المجموعات المعارضة.
واعتبر قالن الصمت العالمي على ما يحدث في حلب أحد خطايا “العالم المتحضر”، مضيفا أن حلب ستبقى في الذاكرة كإحدى الحوادث التي تجلل العالم بالعار، مثل المحرقة التي قام بها النازيون، ومذبحة سربرنيتشا، وماحدث في رواندا.
وقال قالن إن عجز الأمم المتحدة لا يزال مستمرا حيال المأساة الإنسانية المخجلة التي تعيشها حلب، واعتبر أن عدم فعالية قرارات وبيانات الأمم المتحدة، فتح الطريق أمام فقدان الرأي العام العالمي، الأمل في المنظمة.
وأشار قالن إلى الأمال الكبيرة التي عقدها الرأي العام العالمي على تدخل القوى الفاعلة من أجل حل الأزمة السورية، بعد الصور المؤثرة التي انتشرت من سوريا، إلا أنه يبدو أن ما من صورة فوتوغرافية أو مقطع فيديو أو أي دليل آخر على معاناة البشر، يمكنه أن “يضع العالم على الطريق الصحيح”.
وانتقد قالن موقف الإدارة الأمريكية من الأزمة السورية قائلا إن الدبلوماسية الأمريكية بخصوص الأزمة السورية لم تحل دون مقتل الأطفال والنساء سواء في حلب أو في عموم سوريا، وإنما منحت فرصة لنظام الأسد وحلفائه ليحولوا مسار الأحداث لصالحهم، عبر كسب المزيد من الوقت.
واعتبر قالن أن الإدارة الأمريكية كان يمكنها بدلا من إلقاء التهم على الآخرين، أن تفعل شيئا على الأقل لوقف مذابح الأسد ضد المدنيين، والوفاء بوعودها للمعارضة السورية.
وأشار قالن إلى التحذير الذي كتبه قبل عامين في نفس الصحيفة من أنه في حال السماح بسقوط حلب، فإن ذلك سيعني عدم بقاء أي أمل بخصوص مستقبل الإنسانية في سوريا.
الأناضول