شدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” أمس، على إن “مشاركة حزب الله في الحرب في سورية كانت لحماية لبنان من الإرهابيين المتطرفين”.
وأكد قاسم أن “هذه المشاركة وفّرت على الحزب أن يقاتل في شوارع بيروت والضاحية والجنوب، وفي كل مكان من لبنان، لأن المشروع التكفيري مشروع خطر، وله تطلعات بملء أي فراغ يجده، ليس في لبنان فحسب، بل في كل المنطقة العربية والإسلامية” على حد قوله.
وأشار إلى أن “مقاتلي حزب الله يستعدون لمواجهة المجموعات الإرهابية في جبال القلمون” بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، مضيفاً “أرى أن المعركة في القلمون حتمية، ولكن إذا كان الفريق الآخر يتصور أنه سيحقق نتائج إيجابية فهو واهم”. واستدرك: “على كل حال ستثبت الأيام أن ما سيحصل في القلمون سيضيف إنجازاً إضافياً لمصلحة سورية والمقاومة”، بحسب تقديره.
ويدعم حزب الله نظام الأسد في حربه ضد شعبه بشكل علني منذ عام 2013، ويؤكد أنه دخل سورية لحماية المراقد الشيعية، ولمحاربة الإرهابيين، وقد وثقت جمعيات حقوقية وإنسانية قيام عناصر بانتهاكات كبيرة بحق المدنيين السوريين أثناء حربه إلى جانب قوات النظام.
واعتبر قاسم أن السعودية “ارتكبت خطأ استراتيجياً عبر التدخل في الشؤون الداخلية لليمن”، مضيفاً: لقد “ورطت السعودية نفسها في اليمن وستتكبد خسائر فادحة جداً، وسينعكس ذلك بشكل متزايد على مكانتها، وعلى وضعها الداخلي ودورها في المنطقة”.
وشبّه قاسم الضربات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن بحملات القصف الإسرائيلي في غزة قائلاً: “ما حدث في اليمن هو جريمة لا يمكن تجاهلها (.. ) ترتكب جريمة إبادة في اليمن، ونحن لا يمكننا السكوت عن ذلك، وعلينا أن نعلن ذلك ونصرّح بموقفنا السياسي لتعرف السعودية أن هناك أصواتاً لا تقبل ما تقوم به، لعلّها تفكر وترتدع وتفتح مجالاً لحوارات بنّاءة، ونحن نصرخ بسبب ما نراه من خطر كبير لا يختص باليمن، بل سينعكس أيضاً على كل المنطقة”.
واعتبر أن الولايات المتحدة شريكة للسعودية في العدوان على اليمن، ولكنها شريك يعرف ماذا يريد، بينما السعودية تورطت وستحصد خسائر كبيرة جداً
المصدر:
وكالات ـ السورية نت