https://www.youtube.com/watch?v=aBp6lrnqpLE
“أورينت نت”
نفذ الجيش الحر في محافظة ريف حماة يوم الأربعاء 21 كانون الثاني/يناير 2015، حكم الإعدام بحق أحد أسرى نظام الأسد الأحد عشر لديه, المدعو (ياسر عبد الدايم قنديل). والذين تم أسرهم على مراحل خلال اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في مناطق متفرقة من ريف حماه خلال المواجهات هم: محمود خضر- ممحمد هاشم علي- محمد سليمان خليل – عبدالله عباس- ابراهيم سلوم نداف- سامر غازي خير بيك- أحمد مصطفى رحال- عزت خيرات- باسل شفيق كحيلة- محمد عبود وياسر عبد الدايم قنديل الذي تم إعدامه.
فيما أعلن تجمع كتائب “شهداء الغاب” سابقاً “جبهة شام” حالياً, عن أسره بعض العناصر الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات الأسد وعددهم أحد عشر عنصراً بينهم ثلاثة ينتمون إلى الطائفة الشيعية الذين جُندوا في صفوف “حزب الله اللبناني” للدفاع عن عائلة الأسد التي تتمسك بالسلطة في سوريا.
كذلك فقد أعلن الجيش الحر على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي عن نيته التفاوض مع نظام الأسد من أجل مقايضة الأسرى لديه من جنود النظام بمعتقلين في سجون الأسد، وذلك بالسماح لهم بالظهور في مقاطع فيديو بثت على موقع “يوتيوب” لمناشدة ذويهم بالضغط على النظام من أجل القبول بالمفاوضات. كما أعلنت الجهة الآسرة عن نيتها بتنفيذ الأحكام بالاعدام والصادرة عن المحاكم الشرعية المعارضة لنظام الأسد في حال رفض النظام القبول بالشروط المقدمة من قبل الجيش الحر.
وفي اتصال هاتفي لمراسل أورينت (فراس كرم) مع (محمد الغابي) قائد تجمع كتائب شهداء الغاب (جبهة شام)، قال إن النظام رفض الشروط المقدمة من قبل الجيش الحر رغم التحذير المستمر بتنفيذ الأحكام بحق معتقلي النظام لديه.
وأضاف الغابي أن الوسيط بينه وبين النظام (فهد الموسى) هو رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمصالحة الوطنية التابعة لنظام الأسد في سوريا، إضافة إلى العقيد (رايس شكيب) الموظف لدى الأمم المتحدة.
وحسب قول الغابي لـ (كرم) أن شكيب وموسى أبلغاه أن النظام راوغ كثيراً ولم يستجب بشكل جدي للمطالب المطروحة من قبل الجهة الآسرة، وكان من أبرزها شرط إطلاق سراح خمسة معتقلين لدى النظام، كبادرة حسن نية من قبل الأخير والبدء بمرحلة ثانية لإكمال المفاوضات وتبادل الأسرى لدى الطرفين على أن يتم تحديد عدد المعتقلين لدى النظام خلال مراحل التفاوض في حال أبدى حسن النيبة.
ومؤكداً ذلك المحامي الموسى رئيس الهيئة السورية لفك الاسرى موضحاً كذب ومراوغة النظام في انقاذ حياة عناصر مقابل إخلاء سبيل عدد من المعتقلين, وأضاف (الموسى) أنه كان على اتصال مباشر مع ذوي عدد من الاسرى لدى الجيش الحر وبدورهم نفذوا إضراباً في احدى ساحات دمشق قبل أسبوع مطالبين النظام التنازل الى المفاوضات, إلا أن الأخير لم يبدِ أي اهتمام لمطالب أهالي الأسرى رغم معاناتهم ووقفتهم أثناء العاصفة الثليجة.
وجاء تنفيذ حكم الإعدام اليوم بحق أحد الأسرى الشيعة والذي ينتمي إلى “حزب الله اللبناني” الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، وذلك لإيصال رسالة لنظام الأسد أن الأمر جدي ولايحتمل المراوغة والتأجيل، إضافة إلى إرغامه على الرضوخ للشروط المطروحة. وتوعد (الغابي) أنه سوف يتم تنفيذ الأحكام بحق باقي الأسرى, كل خمسة أيام عنصر, إن لم يستجب النظام إلى المفاوضات، فيما أكد أن تنفيذ الأحكام سوف يتوقف فور استجابة النظام للمطالب.
وأكد المحامي فهد الموسى لـ مراسل أورينت نيوز في ريف حماة خلال اتصال هاتفي أن النظام لم يستجيب للشروط التي قدمها الجيش الحر، وتجاهل الأمر مرات عديدة.
فيما تبقى مناشدات الاسرى مستمرة وكان قد ظهر ذلك من خلال فيديو بثته الجهة الآسرة عبر اليوتيوب محملين النظام مسؤولية حياتهم, وكان أحد الاسرى من الطائفة الشيعية دعا أبناء طائفته نزع ثوب الكذب قاصداً المذهب الشيعي وصفه بالـ”عفن”, وجاء ذلك في الوقت الذي يتوسل اهالي الأسرى قيادة “جبهة شام” التريث بتنفيذ الأحكام, وكل ذلك أمام إهمال النظام لمسؤولياته تجاه عناصره “السوريين”.