تواصل حكومة النظام السورية استخدام إيصال المساعدات الإنسانية كسلاح ضد الشعب السوري، وهو ما تناولته صحيفة فورين بوليسي يوم الثلاثاء 13 نيسان، في تقرير ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
صرحت إدارة بايدن بأن نظام بشار الأسد لايزال يعرقل المنظمات الإنسانية عن إيصال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين ممن يواجهون أزمة متفاقمة عقب عقد من الحرب.
ففي المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة النظام، يوفر النظام وصولاً غير كافٍ من خلال قيود التأشيرات وعقبات إدارية أخرى، بحسب تقرير شهر شباط/فبراير الذي قدمته وزارة الخارجية للكونغرس والذي اطلعت عليه صحيفة فورين بوليسي.
تأتي النتائج فيما تعهدت إدارة بايدن بتقديم نحو 600 مليون دولار في إطار الجهود الرامية لإعادة إعمار سوريا، ضمن حملة تقودها الأمم المتحدة لجمع مايقارب 10 مليار دولار لمساعدة السوريين واللاجئين السوريين في دول الجوار.
ترى مجموعات حقوقية على نحو متزايد بأن العراقيل جزء من استراتيجية منسقة للنظام لاستخدام المساعدات في تحقيق الاستفادة له ومعاقبة المعارضين في مناطق سيطرة المعارضة، فيما يسعى لتعزيز مكاسبه في الحرب التي تمتد منذ عقد.
استناداً لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان وتقارير إعلامية في الاستطلاع السنوي لحقوق الإنسان الذي صدر الشهر الفائت، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الحكومة السورية طالبت المنظمات الإنسانية لإقامة شراكات مع جهات محلية فاعلة تم التدقيق حولها، لضمان بأن الاستجابة الإنسانية تم اختطافها مركزياً عبر ولصالح جهاز الدولة، على حساب منع المساعدات من الوصول للسكان دون عوائق، لاسيما في المناطق التي استعادها النظام، وفي انتهاك لاتفاقات وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة خارجية الولايات المتحدة أن وكالات الإغاثة، ومن بينها المنظمات التي تمولها الولايات، واجهت معوقات كبيرة في المناطق التي استعادت القوات التابعة للنظام السيطرة عليها عام 2018، ومنها المناطق الجنوبية الغربية من القنيطرة ودرعا.
كانت المنظمات الإنسانية تدخل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية، إلا أن الفيتو لكل من حليفي النظام روسيا والصين في مجلس الأمن، في شهر تموز الفائت عام 2020، قلصها لمعبر واحد هو باب الهوى بمحافظة إدلب على الشريط الحدودي مع تركيا.
ولطالما أكدت المنظمات الإنسانية الإغاثية أن معبرًا واحدًا غير كافٍ لإيصال المساعدات إلى السوريين ممن هم بحاجتها في الداخل السوري.
يذكر أن نظام الأسد يسيس المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ويعمل على عرقلتها، داعياً على لسان حليفه الروسي لجعلها عبره ومن خلاله فقط وليس عبر الحدود، بما يحقق له مكاسب سياسية واعترافاً به.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع