صحيفة الراية القطرية
ليس هناك وصف لجرائم القتل والإبادة والتدمير التي ينفذها نظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة بمناطق ريف دمشق سوى أنه يمثل عجزا وفشلا دوليا واضحا تجاه حماية الشعب السوري وإنقاذه من القتل والتشريد والإبادة التي تحدث يوميا وبشكل متعمد تحت سمع وبصر الجميع، ولفتت الصحيفة إلى أن الشعب السوري أصبح يعيش في دوامة أزمة حقيقية بين ناري الفشل الدولي والنظام الذي استغل الفشل في تنفيذ المزيد من جرائم الإبادة بالبراميل المتفجرة التي تقع على رؤوس الأطفال والسناء والشيوخ، واعتبرت الراية أن الدعوات الدولية التي يطلقها بين فترة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ الإجراءات لرفع الحصار عن المدنيين بسوريا ووقف القصف بالبراميل المتفجرة لن تجد آذانا صاغية باعتبار أن هذه الدعوات تؤكد عدم اكتراث المجتمع الدولي بالأزمة الإنسانية في سوريا منذ أربع سنوات، مشددة على أن المطلوب هو تغيير النهج بحيث تصدر الأمم المتحدة قرارا ملزما بمنع النظام من قصف المدنيين، وأن على المجتمع الدولي أن يدرك أن عجزه قد ساهم في تكريس الواقع الحالي بسوريا وجعل النظام يستغل ذلك في الإصرار بتنفيذ المزيد من جرائم القتل والإبادة بشكل يومي، كما أكدت الصحيفة على أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي، قضية إنقاذ الشعب السوري من الإبادة والتشريد من الأولويات بدلا من تركيز الجهود لمحاربة تنظيم “داعش”، موضحة أنه ليس أمام المجتمع الدولي إلا استخدام جميع الوسائل من أجل وضع حد للمأساة المنسية التي يعيشها الشعب السوري.