…. تدعم كل من إيران وحزب الله وروسيا، والصين، نظام الأسد وتتغاضى عن القمع المستمر للقوى الديمقراطية في المنطقة لمصالح مختلفة. حيث تحاول روسيا، على وجه الخصوص، الحد من نفوذ القوى الإقليمية الخارجية والدولية. وقد علقت سوريا الآن في حرب كلامية ساخنة بين إيران وإسرائيل. وقد استثمرت كل من روسيا وإيران وحزب الله بعمق في بقاء النظام. فبالنسبة لروسيا، سوريا هي الدولة العربية الأخيرة التي تتطلع إلى روسيا باعتبارها راعيها الرئيسي. فيما تعتبر إيران سوريا منفذها إلى العالم العربي، امتداد للعراق الشيعة، وأداة في تنافسها مع الدول العربية السنية، سيما المملكة العربية السعودية. بالنسبة لإيران، إن سوريا هي جسر قيم لحزب الله، الذي يعتمد بشكل كبير على قوة الحرس الثوري الإيراني وقوات القدس. أما بالنسبة لحزب الله، فإنه لا يمكن أن يعمل دون صلاته المباشرة بسوريا وإيران عبر سوريا. نظام الأسد هو طرف حاسم في مثلث ايران حزب الله سوريا. وزواله يكسر هذا المثلث. وهذا ما يفسر لما بالكاد غطت قناة المنار التابعة لحزب الله اخبار “الربيع العربي” في سوريا