لا تتوقف معاناة الأهالي بمناطق سيطرة النظام في سوريا على شح مادة الغاز المنزلي وصعوبة الحصول عليها، بل تمتد للحصول على جرات منقوصة الوزن ومغشوشة، وسط تقاعس المعنيين في سلطات النظام لمواجهتها.
رصدت إحدى صفحات فيسبوك الناشطة في مناطق سيطرة النظام، صباح اليوم الثلاثاء، إحدى حالات الغش في جرات الغاز المنزلي، حيث تم تعبئة نصف الجرة بالماء بدلا الغاز، حيث توقفت عن العمل بعد مضي فترة قصيرة على الرغم من وزنها، مما دفع أصحابها للكشف عنها واكتشاف وجود الماء داخلها.
يشتكي الأهالي في المحافظات السورية من أن جرة الغاز التي تباع على البطاقة الذكية، لا تحوي سوى بضعة كيلوغرامات، وهي لا تكفي للاستخدام المنزلي أكثر من 14 يوماً، وهي تُباع في السوق السوداء بمبلغ مرتفعة تتجاوز في بعض الأحيان 15 ألف ل. س.
يذكر أن وزير النفط والثروة المعدنية، تحدث مؤخراً، عن حالات الغش التي يشهدها سوق مادة الغاز المنزلي، ومخالفة بعض الموزعين بإنقاص وزن جرة الغاز لبيعها في السوق السوداء، إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة لكبح تلك التجاوزات كاستعمال ختم لجرة الغاز.
تشهد مناطق سيطرة النظام عموماً، أزمة متفاقمة جديدة في الغاز، ينتظر المواطن فيها دور قد يمتد لأكثر من 55 يوما، بالتزامن مع أزمة محروقات عادت للظهور من جديد في ظل توقف الواردات الإيرانية والعقوبات الأمريكية.
المركز الصحفي السوري