إجراءاتٌ احترازيّةٌ وُصفت بـ “بالخجولة” في أماكن سيطرة النظام استدعت مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا، إلى المطالبة اليوم 18 آذار/ مارس 2021 بفرض غراماتٍ مالية، تزامنا مع خلوّ دمشق من أيّ سريرٍ فارغٍ في العناية المشددة.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
حذّر “حسابا” من استهتار الناس بالإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني، في ظل ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، ووصف الإجراءات المتخذة لذلك بأنها خجولة تستدعي فرض عقوبات مالية على من لايرتدون الكمامة.
يأتي فرض تلك الغرامة المالية في ظل أزمةٍ اقتصاديةٍ ماليةٍ كبيرةٍ يعاني منها النظام، منعت وزارة الصحة من تطبيق الحجر الصحي بحسب تصريح “حسابا” لإذاعةٍ محليّةٍ، ولاسيما بعد تخطّي الدولار الواحد حاجز ال 4700 ليرة سورية، ومعاناة المواطنين في مناطق سيطرة النظام جرّاء غلاء الأسعار، وقلة الدخل، تزامنا مع المنحة الخجولة التي أصدرها رأس النظام لمرةٍ واحدة للعاملين في قطاعاته وقدرها 50 ألف ليرةٍ سوريةٍ أي ما يعادل 10 دولار تقريبا.
وبحسب ما صرّح به لأحد المصادر المحلية فقد امتلأت مشافي دمشق بمرضى كورونا، وفرغت غرف العناية المشددة من الأسرّة الشاغرة، الأمر الذي اضطرهم للبحث عن أسرّة شاغرة في أقسام العناية المشددة في مشفى الزبداني والقطيفة.
ولفت انتباه “حسابا” استهتار بعض أهالي المرضى بالإجراءات الاحترازية، واستهجانهم التزام الكوادر الطبية الإسعافية باللباس الواقي من الفايروس، وتعاملهم الحذِر مع المصابين، أثناء نقلهم للبحث عن سرير شاغر في العناية المشددة.
وأشار إلى استنفار وزارة الصحة، وتشديدها على ضرورة عدم المشاركة في التجمعات الشعبية إلا في حالة الضرورة القصوى، وأنّها معنيّة بالمؤسسات التابعة لها وحسب، ولا تستطيع فرض أي إجراءٍ على الجهات الأخرى.
وفي سياقٍ متّصل شدّد الفريقُ الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا على تطبيق الإجراءات الاحترازية في أماكن التجمعات، والتّسوّق، والأنشطة الاجتماعية، والثقافية، وفرض العقوبات على أصحاب الفعاليات والأنشطة التي لا يلتزم مرتادوها بارتداء الكمامة والتباعد المكاني، وذلك في اجتماعه أمس الأربعاء، الذي ترأّسه رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس.
وكلّف الفريق الحكومي وزارة الصحة إرسال فرق طبية إلى عدد من مدارس دمشق لإجراء فحص (بي سي آر) على عينة عشوائية من الطلاب والمعلمين للاطمئنان عليهم، واتخاذ التدابير اللازمة في حال تأكيد وجود إصابات، وذلك بعد التنسيق مع وزارة التربية.
واللافت للنظر ازدياد عدد الإصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، ولا سيما في دمشق التي ارتفعت فيها الإصابات بمعدل 100%، الأمر الذي ترافق مع إشغال أَسرَّة العناية المركزة 100% أيضا، ما جعل “حسابا” يقول إنهم في مرحلة الذروة بالنسبة لانتشار الفيروس، وقد حان لناقوس الخطر أن يُقرَع.
وفي الوقت الذي تحذّر فيه وزارة الصحة في حكومة النظام من ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، أعلنت رئاستها إصابة كل من رأس النظام بشار وزوجته بفيروس كورونا، ومن ثمّ نُقلا إلى موسكو لتلقي العلاج.
والجدير بالذكر أن إجمالي الإصابات في مناطق سيطرة النظام أصبح 16 ألف و776 إصابة، شُفي منها 11 ألف و141 شخصا، وإجمالي عدد الوفيات ألف و120 شخصا، ومازال العدد المتبقي ضمن خطة العلاج.
ظلال عبود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع