أعلنت وزارة الخارجية الروسية, يوم الثلاثاء, أن رمزي رمزي مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحث موضوع استئناف الحوار الداخلي السوري في الخارجية الروسية.
وجاء في بيان صادر من الوزارة الروسية أن “نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف استضافا في 28 حزيران رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا, ونوقشت خلال تبادل الآراء بشكل تفصيلي آفاق استئناف المفاوضات السورية وتحريك الحوار السوري وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مجموعة دعم سوريا”.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في وقت سابق من حزيران الجاري, أن المفاوضات بين النظام والمعارضة ستستأنف في شهر تموز المقبل.
وتسعى الأمم المتحدة لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف, بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الرئيس بشار الأسد والانتقال السياسي في البلاد.
وانتهت في 24 نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول أن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان “قواسم مشتركة” بما في ذلك الرأي بأن “الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين”.
من جهتها, جددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف دعوتها خلال مؤتمر صحفي, كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى “رفع العقوبات التي فرضاها ضد سوريا دون إبطاء”, مشيرةً إلى أن “العقوبات الغربية ضد سوريا تؤثر سلبا على الوضع الإنساني في سوريا بقدر كبير منذ منتصف عام 2012”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن مجلسه، في 27 أيار الماضي, عن تمديد عقوباته ضد الحكومة السورية، حتى 1 حزيران من عام 2017.
وفرض الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأحداث في سوريا، أكثر من 18 حزمة من العقوبات على السلطات السورية، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران فضلا عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين السوريين.
وأضافت زاخاروف أن “روسيا ومصر قد توجهتا بدعوة مشتركة إلى جميع أطراف النزاع السوري للالتزام بالهدنة في سوريا خلال شهر رمضان المبارك”.
وأوضحت أن العديد من التشكيلات المسلحة التي تحارب في سوريا لم تستجيب إلى هذه الدعوة، بل واصلت الفصائل التي يحرضها تنظيمي “داعش” و”النصرة”، ارتكاب جرائمها، وحتى بدأت باستفزازات مسلحة سافرة”.
وتشهد عدة مناطق بسوريا تصاعدا في العمليات العسكرية لاسيما حلب وادلب والرقة, وسط مخاوف دولية من أن يؤدي انهيار الهدنة إلى تعثر في إجراء المفاوضات, فيما يشهد الوضع الإنساني تدهورا, رغم إيصال قوافل المساعدات لبعض المناطق المحاصرة في الآونة الأخيرة.
ويشار إلى أن اتفاق “وقف اطلاق النار” الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن ودخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي يستثني تنظيمي “داعش” و “النصرة” حيث أن العمليات العسكرية ستستمر ضدهما.
سيريانيوز