في ظل الانهيارات المتتالية لتنظيم الدولة في العراق وشمالي حلب والرقة وانسحابه من ريف حلب الجنوبي باتجاه مدينة الرقة وسوء الأحوال المعيشية واقتراب معركة السيطرة على الرقة من قوات التحالف الدولي, بدأت عناصره بالهرب من المدينة وتكفير زعيمهم “أبو بكر البغدادي”.
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي للقاطنين في مدينة الرقة خصوصاً ومناطق تنظيم الدولة في سوريا عموماً، حالة الهلع والتخبط التي يعيشها عناصر تنظيم الدولة وسط الخسائر الأخيرة التي لحقت بهم في أغلب المناطق السورية والعراقية، إضافة إلى سوء الأحوال المعيشية وتوقف الدعم المالي للعناصر المهاجرين العرب منهم والأجانب؛ ما دفع عناصره من الجنسية التونسية إلى الاحتجاج, فقامت الكوادر الأمنية التابعة لتنظيم الدولة بإطلاق النار على المحتجين واعتقال العشرات منهم؛ فيما قام أحد العناصر بتفجير نفسه وسط مجموعة من الأمنيين؛ أدت إلى مقتل ما يقارب الـ20 شخصاً, ما فتح المجال أمام العناصر المهاجرين للهرب من المدينة إلى مناطق أخرى, خاصة إلى ريف دير الزور الشرقي.
يأتي هذا التخبط في مدينة الرقة التي تشهد كثافة سكانية عالية بعد خسارة تنظيم الدولة في ريفي حلب والرقة ومدينة الموصل العراقية، وتوجه الأهالي إلى المدينة هرباً من القصف.
يذكر أن مدنيين من مدينة الموصل العراقية أعلنوا عقب خروجهم من المدينة أن زعيم تنظيم الدولة “البغدادي” كان في الموصل وألقى باللوم على الأنصار في هزيمة تنظيم الدولة في خطابه الأخير , داعياً المقاتلين الأجانب للعودة إلى بلادهم واستكمال الجهاد فيها, طالباً من الأنصار متابعة القتال واللجوء إلى الجبال.
المركز الصحفي السوري