المركز الصحفي السوري – ماهر الحاج أحمد 2014/12/8
عوارض الأزمة السورية التي يتعرض لها السوريين متعددة ، حيث يبرز خطر بارز منذ أول الأزمة ويتزايد باضطراد وهو غياب الأشخاص وإختفاؤهم ،فالخطف والإعتقال وجهان لكابوس واحد بات ملازما للمواطن السوري.
أبو محمد سوري من مدينة حماة حدثنا عن بعض ممارسات عناصر النظام وشبيحته بحق المواطنين قائلا بتنا سجناء داخل منازلنا جراء عمليات الخطف التي يقوم بها عناصر النظام ومن يحسبون عليه ،وذلك لقاء مبالغ مالية طائلة ليس لأي مواطن القدرة على دفعها ولكن بتنا نرضخ لما يطلبون لتخليص أولادنا وذوينا من أيديهم ،يسرد لنا أبو محمد قصة ابن صديقه الذي تم إختطافه على بعد 100م من حاجز السباعي وعلى مرآى من أعين عناصر النظام ،وذلك من قبل الشبيحة المتفقة معهم، من أجل الحصول على المال ضاربين عرض الحائط القيم والأخلاق وأن هذا المخطوف إنسان بات في مجتمع لا حول له ولا قوة ، حيث وبعد أن خطف هذا الشاب قيد إلى جهة مجولة لم تعرف إلا بعد فترة حيث تم المفاوضة مع هؤلاء الخاطفين على مبلغ 6 مليون ليرة لإطلاقه وبعد مفاوضات تم الإفراج عنه بدفع 3 مليون ، خارجا إلى أهله بعد أن ذاق من أساليب التعذيب والإهانة ماكفاه لأي ذنب إرتكب لا أحد يدري.
كما وأفادنا أبو خالد حول حادثة من نفس النوع تم من خلالها إختطاف إبنة جاره على أحد الحواجز في مدينة حماة أيضا ، دون التفريق بين شاب وفتاة ، ولم يفرج عن هذه الفتاة إلا بعد دفع مبلغ 2 مليون ليرة .
فمع عدم تقيد القوى الأمنية والرسمية بأحكام القانون ، ودون أي إهتمام بالمواطنين والسلطات القضائية جعل مصير المئات وربما الآلاف مثل حال هؤلاء الناس مجهول ، وظهور الكثير من الجماعات على هامش الصراع التي إمتهنت الخطف وسيلة لتحقيق الأرباح يجعل من حياة معظم السوريين كابوسا لايكاد يفارقهم.