” عليا مغامس ” .. معمرة لبنانية من منطقة الشوف في جبل لبنان، تعيش في قرية بعيدة عن ضجيج المدينة، عليا عاصرت حروب كثيرة مرت على لبنان، استطاعت تجاوزها وانتصرت عليها.
لم تتوقع عليا أن يصل هذا الفيروس الذي يتحدثون عنه في التلفاز إلى قريتها، لكن حفيدتها قالت لها أن عدد من الإصابات بالفيروس حصلت في قريتها و القرى المجاورة.
بدأت ” عليا ” بالسعال و ارتفعت حرارتها وظهرت عليها عوارض الكورونا، اتصل أبناؤها بالطبيب (وائل كرامة)، الذي نصح أبناء عليا بنقلها إلى المستشفى لأن وضعها الصحي بهذا العمر يصبح دقيق ويلزم عناية دقيقة، أجري فحص الكورونا لعليا فجاءت النتيجة أيجابية.
لا أحد يعرف كيف التقطت ” عليا ” الفيروس و يعرف أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب نقص المناعة، بقيت ” عليا ” في المستشفى ثلاثة أيام كان وضعها مستقر، لم تحتاج للأكسجين إلا وقت قليل، ساعدتها مناعتها القوية في اجتياز الفيروس، طلبت من ابنائها ارجاعها إلى بيتها بعد ثلاثة إيام في المستشفى.
لم تفقد حاسة الشم والتذوق وكان أكلها خفيفا، تابع طبيبان حالة ” عليا ” الصحية في المنزل، بعد تحسن حالتها أجرت عليا فحص كورونا جاءت النتيجة سلبية، لم تستعد عليا كامل صحتها و لم تعد تتحرك مثل قبل بأريحية لكن عليا في تحسن مستمر، عليا تعطي أمل كبير لكل شخص مصاب بكورونا.
يذكر أن الحساب الرسمي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود أعلن عن شفاء معمرة سعودية تبلغ 101 عام من فيروس كورونا و مغادرتها مستشفى خالد الجامعي.
المركز الصحفي السوري